آخر المواضيع

صحف عالمية: "قنبلة" تهدد حكومة نتنياهو.. وأمريكا "مصممة" على إعادة القرم لأوكرانيا


 سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على الشأن الإسرائيلي بعد أن أقرت المحكمة العليا بـ"عدم أهلية" وزير بارز في ائتلاف بنيامين نتنياهو، ما يهدد بحل الحكومة الجديدة أو الانغماس في حرب ضد الديمقراطية والقانون.


وعن الحرب الروسية الأوكرانية، تناولت الصحف تقارير تكشف عن خطط أمريكية جديدة لمساعدة كييف على استهداف شبه جزيرة القرم، "بل وربما استعادتها"؛ ما ينذر بتصعيد التوترات مع موسكو التي حذرت من عدم المساس بـ"الخطوط الحمراء".

فيما قالت صحف أخرى إن المشاركين في منتدى دافوس يتساءلون خلف الكواليس: "إلى متى يمكن للغرب أن يتجاهل موسكو في وقت لا يجد فيه أسواقًا جديدة للطاقة والمعادن والغذاء؟"، في رسالة واضحة على أن العالم يعاني جدا من دون روسيا.

صادق 10 من قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية على أن زعيم حزب شاس أرييه درعي، غير مؤهل لتولي مناصب عامة بسبب الإدانات الجنائية.
"قنبلة موقوتة" تهدد نتنياهو

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، استبعاد وزير بارز بائتلاف نتنياهو الحاكم، يعد خطوة جديدة تضاف إلى الفوضى التي تعيشها إسرائيل منذ تشكيل حكومة يمينية متطرفة مثيرة للجدل.

وتحت عنوان "حكومة نتنياهو تغرق في الفوضى"، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن اعتبار أرييه درعي، زعيم حزب شاس الأرثوذكسي المتطرف الذي يشغل منصب وزير الداخلية والصحة، "غير لائق للخدمة"، يثير مخاوف باحتمال حل الحكومة بعد 3 أسابيع فقط من ولايتها.

وصادق 10 من قضاة المحكمة العليا الأحد عشر على أن درعي غير مؤهل لتولي مناصب عامة بسبب "تراكم الإدانات الجنائية عليه"، كما أنهم طالبوا نتنياهو بإقالته من منصبه.

وكان درعي أدين العام الماضي بتهمة الاحتيال الضريبي، وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بعد تعهده بأنه لن "يخدم في الحكومة".

وقالت الصحيفة إنه إذا قام نتنياهو بإقالة درعي، فإنه سيخاطر بانهيار ائتلافه، حيث يسيطر حزب "شاس" على 11 مقعدًا من بين 64 مقعدًا تشكل أغلبية البرلمان (الكنيست).

ونقلت الصحيفة عن يعقوب مارغي، وزير الرفاه والضمان الاجتماعي من حزب "شاس"، قوله "إنه دون درعي لن تكون هناك حكومة".


واعتبرت الصحيفة قرار المحكمة "صراعا مبكرا للغاية" بين حكومة نتنياهو، التي تسعى لتمرير إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تنذر بحدوث أزمة دستورية غير مسبوقة في البلاد، والمحكمة العليا التي تعتبر واحدة من آخر معاقل الديمقراطية الإسرائيلية.

وردا على الحكم، نقلت "البوست" عن خبراء قانونيين قولهم إنه يمكن لدرعي أن يتنحى، أو أنه يمكن للحكومة استخدام إصلاحاتها القضائية المزعومة لإعادة تنصيبه.

وبدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو أصبح مهددا الآن بـ"قنبلة موقوتة" داخل ائتلافه، حيث ينذر قرار المحكمة العليا بنشوب خلاف داخل الحكومة التي تطالب رئيسها بعدم الامتثال للقرار، ما يعني مواجهة بين حكم القانون وائتلاف حاكم غاضب.

وذكرت الصحيفة أنه ليس أمام رئيس الوزراء مخرج سهل في الوقت الحالي، لكنها أشارت إلى أن المسار الأكثر احتمالا هو امتثال نتنياهو لحكم المحكمة، والتصرف بسرعة من خلال القوانين التي اقترحها بالفعل وزير العدل، ياريف ليفين، لمنع المحكمة العليا من التدخل في قرارات الحكومة.

وفي أزمة مؤرقة أخرى لنتنياهو، ذكرت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء يشعر بالقلق الآن إزاء حزب "شاس" وأعضائه الـ11 في "الكنيست"، قائلة إن درعي ليس مجرد زعيم حزبي يمكن استبداله بسهولة، "لكنه الزعيم الوحيد بلا منازع في الحزب".

وتابعت الصحيفة: "ثم هناك الأعضاء الآخرون في الائتلاف، الذين كانوا بالفعل حريصين على الدفع من خلال التشريع لإضعاف المحكمة العليا، وهم الآن أكثر غضبًا".

وأردفت: "كان لدى العديد منهم بالفعل شكوك في أن نتنياهو كان يدعم فقط الإصلاحات لخدمة مأزقه القانوني، لكنه إذا قبل الحكم، فإن هذه الشكوك ستشتد.. إنه عالق بين شركائه في الائتلاف وقضاة المحكمة العليا. لذلك، بدأ وقته ينفد بالفعل".

النهج الأمريكي الجديد بشأن شبه جزيرة القرم يُظهر إلى أي مدى وصل تفكير مسؤولي إدارة بايدن.
نيويورك تايمز

أمريكا "مصممة" على إعادة القرم لأوكرانيا

ذكرت وكالة أنباء "بلومبيرغ" الأمريكية أن واشنطن تدرس منح كييف مدرعات ثقيلة، إلى جانب مركبات "برادلي" القتالية، وذلك قبيل اجتماع مقرر، غدا الجمعة، في ألمانيا، لبحث سبل تنسيق إمدادات أوكرانيا العسكرية.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إدراج مركبات "سترايكر" المدرعة لحزمتها التالية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مضيفة بذلك نظام أسلحة جديدا وأكثر قوة كانت حجبته في السابق.

وقالت "بلومبيرغ" إن هذه الجهود تأتي عوضًا عن دبابات "أبرامز" التي ترغب فيها أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحليلا حمل عنوان "الولايات المتحدة تحرص على مساعدة أوكرانيا على استهداف شبه جزيرة القرم"، وقالت فيه إن إدارة بايدن "بدأت أخيرًا في الاعتراف بأن كييف قد تحتاج إلى القوة لضرب "الملاذ الروسي"، حتى لو كانت هذه الخطوة تزيد من خطر التصعيد".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تغير موقف واشنطن جاء بعدما أصبحت إدارة بايدن أكثر إيمانا بأنه إذا تمكن الجيش الأوكراني من الإظهار لروسيا أن سيطرتها على شبه الجزيرة يمكن تهديدها، فإن ذلك سيعزز موقف كييف في أي مفاوضات مستقبلية.

وصرح المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بأنه بالإضافة إلى ذلك، تضاءلت المخاوف من أن "ينتقم" الكرملين باستخدام سلاح نووي تكتيكي، لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن الخطر لا يزال قائمًا. وأكدوا أن بايدن "ليس مستعدًا بعد" لمنح أوكرانيا أنظمة بعيدة المدى لمهاجمة المنشآت الروسية في شبه الجزيرة.


وفي المقابل، قالت "نيويورك تايمز" إن النهج الأمريكي الجديد بشأن شبه جزيرة القرم يُظهر إلى أي مدى وصل تفكير مسؤولي إدارة بايدن، وذلك بعدما كانوا قلقين في بداية الحرب حتى من الاعتراف علنًا بأن واشنطن كانت تقدم صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات للقوات الأوكرانية.

وقال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة إن إدارة بايدن تدرس "ما يمكن أن يكون إحدى أكثر خطواتها جرأة حتى الآن" لمساعدة أوكرانيا على مهاجمة شبه الجزيرة التي يعتبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جزءًا لا يتجزأ من سعيه لاستعادة المجد الروسي السابق.

وأضاف المسؤولون أنهم يناقشون مع نظرائهم الأوكرانيين كيفية استخدام الأسلحة التي زودتهم بها واشنطن، بما في ذلك أنظمة صواريخ "هيمارس" إلى مركبات "برادلي" القتالية، "من أجل استهداف سيطرة بوتين" على جسر بري يعمل كطريق إمداد نشط يربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مدينتي ميليتوبول وماريوبول.

وأشاروا إلى أن هدف واشنطن هو جعل القوات الروسية في شبه الجزيرة أقل قدرة في ساحة المعركة، مما سيؤثر بدوره على قدرتها على الانطلاق التي كانت مكنتها من الاستيلاء على الأراضي، وخاصة في الجنوب، العام الماضي.

بينما اعتقد الخبراء والمسؤولون أن العقوبات ستدمر روسيا، بدأ اقتصاد البلاد بعد شهور فقط من العقوبات في التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد.
بوليتيكو
العالم يعاني دون روسيا

هكذا بدأت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية افتتاحيتها التي سلطت فيها الضوء على "المنتدى الاقتصادي العالمي" الذي ينعقد منذ الاثنين، بمدينة دافوس السويسرية، حيث قالت إن المشاركين بالاجتماع "يعانون من أجل التعود على عالم دون روسيا".

وقالت الصحيفة إن الرؤساء التنفيذيين والقادة المشاركين بالمنتدى، حيث تمت دعوة نحو 2700 شخص لحضوره، يتساءلون خلف الكواليس: "إلى متى يمكن للغرب أن يتجاهل موسكو في وقت لا يجد فيه أسواقًا جديدة للطاقة والمعادن والغذاء؟".

وأشارت الصحيفة إلى أنه للعام الثاني على التوالي، منعت العقوبات الغربية المسؤولين الروس والأوليغارشية (نخبة رجال الأعمال الروس) من حضور "منتدى دافوس".

واعتبرت أن ذلك يعد أخبارا سارة للكثيرين، ومنهم المسؤولون الغربيون الذين أمضوا العام الماضي في محاولة لإقناع المجتمع الدولي بالابتعاد عن موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وانتصاراً خاصاً للأوكرانيين.

وأضافت أنه في المقابل، يجبر عدم مشاركة الروس في المنتدى الرؤساء التنفيذيين في العالم على التعامل مع الواقع الجديد "لكيفية العمل في عالم لا يطرح فيه التعامل مع موسكو"، مما يشكل تحديا في العديد من المجالات، وخاصة الطاقة والغذاء.

وتابعت الصحيفة أن هذه القضية هيمنت على مناقشات المنتدى على مدار الأيام الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أنه حتى في خضم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2014 على موسكو، تمكنت الأخيرة من جذب الاستثمار الأجنبي إليها.

وأبلغ مسؤول غربي الصحيفة أنه في الوقت الحالي، "لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان هناك أي بدائل جيدة طويلة الأجل للنفط والغاز الروسي".

وأضاف المسؤول أنه بالإضافة إلى ذلك، فقد حول الروس أنفسهم إلى أحد المصدرين الرئيسيين للحبوب، مشيرا إلى "أنهم قد فعلوا ذلك بموجب العقوبات، وجزئيًا ردًا عليها".

ونقلت الصحيفة عن أنغيلا ستينت، وهي باحثة في "معهد بروكينغز للأبحاث" بواشنطن، قولها إنه "على مدى الأشهر الثمانية الماضية، تجاوزت موسكو إلى حد ما العقوبات، كما أنها وجدت طرقًا بديلة للواردات عبر شركاء مثل الصين ودول أخرى في جنوب الكرة الأرضية".

وأضافت: "لم يكن للعقوبات نوع التأثير الفوري الذي افترضه الغرب".

وقالت "بوليتيكو" إنه بينما اعتقد الخبراء والمسؤولون أن العقوبات ستدمر روسيا، بدأ اقتصاد البلاد بعد شهور فقط من العقوبات في التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد.

وأضافت أن أداء روسيا في ظل العقوبات فاجأ شركاء أعمال سابقين لموسكو في "منتدى دافوس"، كانوا قد سحبوا استثماراتهم من روسيا بعد الغزو.

وتابعت الصحيفة أن الشركات الغربية الكبرى التي سحبت أعمالها التجارية من روسيا أكدت أن قراراتها جاءت بعد الغزو، "لكن وراء الكواليس في دافوس، يعيد المسؤولون التنفيذيون لهذه الشركات النظر في تلك القرارات على نحو متزايد".

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا