شارك أهال من طمرة، مساء اليوم الإثنين، في وقفة نُظّمت في المدينة احتجاجا على اقتحام عناصر من الشرطة لمدرسة "ابن رشد التكنولوجية"، واعتقال مستشار المدرسة، المربي علاء حجازي، أمس الأحد، والذي تمّ إطلاق سراحه لاحقا.
ونُظّمت الوقفة الاحتجاجية التي كانت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية واللجنة الشعبية في المدينة، قد دعت إليها، بجانب دوار القدس في المدينة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتبت عليها شعارات تستنكر اقتحام الشرطة للمدرسة، واعتقال المربي، من بينها: "يد المعلّم تُقبَّل... لا تُكبَّل"، و"إذا أردت أن تهدم حضارة، احتقر معلّما"، و"مدارسنا خطّ أحمر".
وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية، إياد ذياب في حديث لـ"عرب 48"، إن "الشرطة تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال تصرفها الهمجي في مدرسة ابن رشد، وتهديدها بإهانة المدير، واعتقاله من داخل المدرسة مكبل اليدين وتصويره من محطة الشرطة، وتعميم الفيديو على طلابه بهدف إهانته".
وذكر أن لجنة أولياء أمور الطلاب في طمرة "لن تسمح بإهانة المعلم والمسّ بكرامته، إذ إنه من المقرر عقد جلسة بعد انتهاء الوقفة في بلدية طمرة بحضور مدير المدرسة، وقائد مركز الشرطة في المدينة كخطوة دعت إليها الجهات المعنية للتوجه للشرطة برد اعتبار مدير المدرسة المربي باسم أبو الهيجاء".
بدوره، قال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د. شرف حسان، في حديثه لـ"عرب 48"، إن "ما قامت به الشرطة باقتحامها لحرمة هذه المدرسة لاعتقال مستشار المدرسة، وتعاملها الوقح والمستفز والمستهجن مع المعلمين والطلاب، وعدم احترامها للمدرسة ومديرها الأستاذ باسم أبو الهيجاء، وطاقمها؛ هو أمر مرفوض، واحتجاج المعلمين الإنذاري اليوم هو خطة جريئة تستحق الدعم".
وأضاف حسّان أن "ادعاء رجال الشرطة بأن الأستاذ المناوب لم يقم بواجبه حينما قام أحد الطلاب بإسماع كلمات نابية لدورية شرطة مرت صدفة من جوار المدرسة، هو قمة الوقاحة والعنجهية والعربدة".
وتساءل حسّان: "أمن أجل هذا افتُتح مركز الشرطة في المدينة؟ أصبح الآن الشرطي يريد أن يربي المعلم... وهل توقعتم من هذا المعلم المتمسك بكرامته أن يقبل عنفكم وزعرنتكم؟".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية، محمد صبح إن "اعتداء الشرطة على مدرسة ابن رشد في طمرة هو اعتداء على المجتمع العربي"، مضيفا أن "الشرطة الفاشلة في ملف العنف تريد أن تستعرض نفسها في الموقع الخطأ".
وتابع صبح: "نحن نقول للشرطة إنه توجد حرمات في مجتمعنا التي لن نسمح بتجاوزها، ولن نرضى بأن نكون مكتوفي الأيدي إزاء الاعتداء الذي حصل، فما حصل هو تصرّف عنصري كباقي تصرفات المؤسسة العنصرية ضد مجتمعنا، ونحن نقول للشرطة من خلال وقفتنا الاحتجاجية إننا نرفض هذه الممارسات العنصرية ضدنا، ورسالة لمجتمعنا إن أي اعتداء على فرد من هذا المجتمع، هو اعتداء علينا جميعا، لأننا كالجسد الواحد".
0 تعليقات