آخر الاخبار

مسؤولون ونشطاء من ام الفحم : الالتفاف الشبابي للقضايا الوطنية فاق التوقعات


 مطلع هذا الأسبوع ، احتضنت قاعة مسرح وسينماتك في المركز الجماهيري بمدينة ام الفحم ، حضور المئات من الشبان والشابات ، لإحياء ذكرى هبة القدس والاقصى الـ 22 ، مما حرك الشارع الفحماوي بشكل كبير ، بعد ان كانت المناسبات الوطنية في السنوات الأخيرة بالمجتمع العربي ، تشهد تراجع بالاهتمام من قبل فئة الشبان ، مما اثار المخاوف لدى كبار السن والمسؤولين ، بعدم التفات الأجيال الصاعدة للقضية الوطنية الفلسطينية ، او الاطلاع عن قرب عن احداث عديدة مثل النكبة او انتفاضة الأقصى او هبة الكرامة التي عاشها المجتمع العربي قبل عام ، خاصة وان الحضور في العامين الأخيرين بمسيرة احياء هبة القدس والاقصى لم يشهد حضور كبير.

وحول أهمية تواجد أجيال الشبيبة في المناسبات الوطنية ، والاهتمام بها ، التقى مراسل موقع وصحيفة الصنارة مع شخصيات سياسية ومسؤولين من مدينة ام الفحم للحديث حول هذا الموضوع. فضيلة الشيخ رائد صلاح تحدث  قائلاً :" الحضور الشبابي في ذكرى إحياء هبة القدس والاقصى في مدينة ام الفحم ، يثلج الصدر ، ويفرحنا ويفرح أهالي الشهداء الذين كانوا متواجدين ، يفرحهم لأنهم متيقنين بأن الأجيال الصاعدة لن تنسى قضيتها ، وثوابتها وتاريخها وشهدائها الأبرار ".


وأكملت الشيخ رائد صلاح قائلاً :" يجب الاهتمام على ان يكون هنالك تواصل بين احداث ماضينا واجيال الشباب ، يجب ان يكون هنالك نشاطات ثقافية وطنية لاطلاعهم على احداث هبة القدس والاقصى وكيف بدأت احداثها وان نحدثهم عن الشهداء ، ويجب أيضا ان يكون لديهم علم عن هبة الروحة التي عاشها أهالي مدينة ام الفحم والمنطقة وكيف تسلسلت الاحداث يومها وما كانت نتائج توحد أهالي المنطقة لحقهم حينها ، وأيضا يجب تسليط الضوء على هبة الكرامة التي حدثت العام الماضي".وأختتم الشيخ رائد صلاح حديثه قائلاً :" حينما تتبنى الأجسام المسؤولة في المجتمع العربي بشكل مستمر ندوات وامسيات ثقافية وطنية لأجيال الشبيبة ، سنرى جيل واعي يهتم بقضاياه ولن ينساها وسيتوارثها".واما مسؤول ملف الثقافة في بلدية ام الفحم ، الأستاذ وجدي جبارين فقد قال لمراسل موقع وصحيفة  :" ما زالت الشبيبة تحافظ على ماضيها وعلى احداث أبناء شعبها ، والحضور الذي شهده مسرح وسينماتك ام الفحم يوم الاحد الماضي ، خير دليل على أن هذا الجيل ليس كما يعتقد البعض او يفكر كبار السن ، بان المؤسسات في البلاد استطاعت من السيطرة عليه ، وتناسى قضايا مجتمعه ، ولكن الاستمرارية مهمة حسب رأيي من اجل كافة الأجيال الصاعدة ، يجب الاكثار من النشاطات الوطنية الفلسطينية ، وتسليط الضوء عليها من قبل البلديات والمجالس المحلية والحراكات الشبابية والاحزاب ، لان تاريخ شعبنا حافل بالوقفات المشرفة ، وإذا تم التخصيص بشكل مستمر ندوات ومحاضرات ثقافية ، بكل تأكيد سيستمر الالتفاف الشبابي حول القضايا الوطنية".


المربي المتقاعد والسياسي يونس جبارين قالت :" ما حدث في مدينة ام الفحم ، يوم الاحد الماضي ، ليس موضوع بسيط ، من الممكن ان نمر عليه مرور الكرام ، لأن في السنوات الأخيرة شاهدنا تراجع نسبي لدى الأجيال الشابة بالاهتمام بقضايا أبناء شعبها ، ولكن هذا التراجع تلاشى في احداث هبة الكرامة العام الماضي ، خاصة وان معظم المعتقلين كانوا من أبناء الشبيبة ، ولان هذه الأجيال عاشت العام الماضي مثل هذه الاحداث على ارض الواقع ، تعمقت في قضايا أبناء شعبها ، بشكل اكبر".


وأضاف يونس جبارين :" أنا مثلاً من ضمن الأشخاص الذين عاشوا احداث هبة القدس والاقصى عام ٢٠٠٠ ، وكنت من ضمن المتواجدين على مدار أيام هبة القدس والاقصى حينها ، ولا انسى تفاصيل تلك الأيام ، واعتقد بأن الأجيال الصاعدة اذا وفرت لها ندوات ومحاضرات وامسيات وطنية وثقافية ستحافظ على احياء تراث أبناء شعبها والاحداث الذي مر به اجدادهم على مر التاريخ".


الصنارة

اخبارنا سوا

موقع اخبارنا سوا هو موقع إخباري عام لجمهور عام وليس متخصص في مجال معين أو فئة معينة، حيث أن الفريق القائم على العمل يقوم بجمع ورصد ومتابعة الأخبار والأحداث الخاصة بجميع المجالات والفئات ويقوم بنشرها كي يستطع إلمام القارئ بكافة المعلومات الممكنة، ونبذل جهودنا دومًا لتقديم مادة صحفية دسمة وسلسة يحبها القارئ ويستفيد منها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم