آخر المواضيع

جريمة قتل الصحافي نضال إغباريّة: ماذا عن التهديدات ودور الشرطة؟


 يسود الحزن والأسى في أم الفحم إثر مقتل الزميل الصحافي نضال محمد إغباريّة، مساء أمس الأحد، في جريمة إطلاق نار وهو داخل سيارته بحي الكينا بالقرب من منزله بعد عودته من أداء صلاة المغرب في مسجد حي عين إبراهيم.

وتعيش العائلة حالة من الصدمة بعد مقتل ابنها الذي كان مهددا بالقتل من قبل عصابات إجرامية، إذ سبق أطلقت النار تجاه بيته قبل نحو عام. ووفقا للعائلة فإن التهديدات كانت بسبب ديون على قريب للفقيد، وكانت الشرطة على علم بالتهديدات دون أن تعتقل مشتبهين وتمنع اقتراف الجريمة.

وقال الوالد الثاكل، محمد إغباريّة،  إن "الشرطة تتقاعس بصورة غير متوقعة. دائما يتهمون عائلات الضحايا بأنهم لا يتعاونون في التحقيق من أجل التهرب من المسؤولية، ولكن نحن قدمنا لهم كل الأدلة، وكل التهديدات التي تعرض لها نضال والعائلة. ماذا فعلت الشرطة بعد أن أُطلقت أكثر من 60 رصاصة تجاه بيت ابني نضال خلال الفترة الأخيرة؟ الشرطة تستهين بأرواحنا".


والدة نضال إغباريّة



وأكد أن "الإجرام يزداد في المجتمع العربي دون أي عمل لكبح جماحه. يقتلون أعز الناس لأتفه الأسباب، وهذه الجريمة لن تكون الأخيرة لأننا سكتنا عن كل هذه المصائب".

وقالت الوالدة الثاكل، الحاجة فريال إغباريّة،  إن "ابني نضال كان حنونا طيبا، إذ أنه كان يسكن فوق بيتي وطوال الوقت كان يعمل من أجلي ومن أجل والده وعائلته، كان يوفر أجواء مرحة عندما نكون متعبين أو بحالة غير جيدة، قتلوا نضال وقتلوا فرحنا معه".

وأضافت أن "نضال درس في معهد التخنيون علم الحاسوب. قمت بتعليمه قبل عشرات السنوات، وحصل على شهادة في علم الحاسوب، لكنه بسبب حبه للصحافة قرر العمل في مجال الصحافة، وفعلاً نجح بذلك على مستوى أم الفحم، لكنني لم أشجعه للعمل بهذا المجال".


الصحافي نضال محمد إغباريّة

وأكدت الوالدة أنه "لم يكن لدينا خلافات مع أي أحد، خاصةً ابني نضال، إذ أنه لم يؤذ نملة، وكان متعاطفا ومعطاء ومساعدا للجميع وقدم المساعدات المختلفة لمن توجه إليه. كان اجتماعيًا لأبعد الحدود، إذ أن معارف نضال كثُر وكان لديه شبكة واسعة من الأصدقاء من مختلف البلدات".

ووجهت الوالدة رسالة للقاتل: "سأبقى أدعو عليك. لماذا قتلت أبني بدم بارد، لماذا حرمتني منه، لماذا حرمت زوجته وابنته الوحيدة منه؟ سأبقى أشكوك إلى الله".




وقال ابن عم الضحية، علاء إغبارية،   إن "كل شخص في هذا المجتمع أصبح مهددا. كلنا نشعر بالخوف والقلق. إذا كان شخصا مثل نضال وبأخلاقه الحميدة قد قُتل، فكلنا معرضون للقتل. نحن نمشي بالشوارع ونعد الضحايا وكأنهم أرقاما".


والد نضال إغباريّة

وحمّل إغبارية الشرطة مسؤولية ما يجري، وقال إنه "منذ العام 2000 ونحن نقول إن الشرطة هي المسؤولة عن كل ما يجري، وعن انتشار السلاح، وعن عدم ردع المجرمين. ونحن ليس لدينا أية أمل بأن تقوم الشرطة بعملها للكشف عن قتلة نضال ولا غيره. علينا كمجتمع أن نأخذ زمام الأمور ونكافح العنف والجريمة".









إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا