آخر المواضيع

أفرايم غانور الجيش الإسرائيلي.. الحل الوحيد للقضاء على الجريمة في الوسط العربي


 مرت أكثر من سنة على إعلان حكومة التغيير بأنها بدأت تعمل ضد إرهاب العنف والقتل في الوسط العربي. لا خلاف على أنه قد تمت أعمال في كل المستويات للتصدي للمشاكل. ثمة خطوات اتخذت وإنجازات سجلت، لكن هذا لم يوقف الإرهاب ولو للحظة. يكاد لا يمر يوم لا نبشر فيه بحالات أخرى من القتل، والعنف، والخاوة وتصفية الحسابات في الوسط؛ ما يستدعي استخلاصاً أسرع وأنجع للاستنتاجات، وأولها أن شرطة إسرائيل، بتركيبتها وقدراتها الحالية، غير قادرة على إعطاء جواب مناسب لكبح الإرهاب الذي لا يتوقف هذا.


وعليه، في هذه الساعات العسيرة، حين تدار الدولة تحت حكومة مؤقتة غير قادرة على اتخاذ قرارات عملية وموضوعية تستوجب ميزانيات كبيرة، وحين يلف الغموض حكومة مقبلة ربما لن تتمكن من طرح هذه المشكلة على رأس جدول الأعمال العام، ينبغي إذاً أن تقام قوة مهمة خاصة لحظية لهذا الهدف. وهذه القوة متوفرة في الجيش الإسرائيلي.

لمنع وضع تتحول فيه إسرائيل لتصبح كولومبيا حيث تقرر منظمات الجريمة جدول الأعمال، ينبغي تجنيد أفضل الشباب وخريجي الوحدات المختارة والمقاتلة في الجيش الاسرائيلي وبأجر مناسب وجدير، وإقامة وحدات تزود بأفضل الأسلحة، والتكنولوجيا والوسائل لمكافحة الإرهاب.

مفهوم أن إقامة وحدة كهذه تتطلب قراراً حكومياً وميزانية خاصة وكبيرة – ما يبدو في هذه الأيام بعيداً عن التحقق. وعليه، ففي الوقت الذي يواصل الإرهاب المدني عادته ويجبي كل يوم ضحايا جديدة، فهذا هو وقت إدخال الوحدات القتالية من الجيش الإسرائيلي إلى المناطق الإشكالية في الوسط العربي، وتكليف تلك الوحدات بمواجهة هذا الإرهاب الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي يهدد ويأتي من نابلس وجنين.

لا شك أنه سيكون هناك معارضون يخرجون على الفور حتى من الوسط العربي ممن لن يرغبوا في رؤية جنود الجيش الإسرائيلي يعملون ويسيرون الدوريات في مراكز المدن والقرى العربية كمحتلين. بالقدر ذاته، سيظهر معارضون إسرائيليون ممن لا يرغبون في رؤية مقاتلي الجيش الإسرائيلي كشرطة. ولكن نذكر الجميع بأن الحديث يدور عن إرهاب حقيقي، وتعاظمه ينبع من عجز شرطة إسرائيل وأنها لا تشكل رادعاً.

أمام إرهاب كهذا، يسمح لنفسه بالعمل بوقاحة، هناك حاجة للعمل بسرعة وبكل القوة. دخول قوات الجيش الاسرائيلي إلى المدن والقرى الإشكالية، واجتياحات مركزة لبيوت وأهداف للإرهاب المدني، واعتقالات جماعية ووضع اليد على وسائل قتالية وممتلكات ربما يشكل ذلك جواباً مناسباً. شبان عرب كثيرون، رأوا ويرون المجرمين الإرهابيين كنموذج للقدوة، سيشاهدونهم هذه المرة وهم معتقلون ومهانون من قوات الجيش الاسرائيلي أمام ناظر الجميع.

كل يوم لا يقدم فيه جواب لازم وأليم لهذا الإرهاب سيعزز قوته ويصعد نشاطه. ومن يعتقد أن هذا الإرهاب يعمل في الوسط العربي فقط، لا يعرف الحقيقة الأليمة. هذا الإرهاب يجبي ملايين الشواكل خاوة كل يوم من آلاف المصالح التجارية والمقاولين اليهود في أرجاء إسرائيل، ويرتبط ويعمل بالتعاون مع منظمات جريمة يهودية. هذا الوحش الإرهابي لا يتوقف، ويثبت مجدداً بأن الجريمة مجدية.

في واقع كهذا، ليس سوى الجيش الإسرائيلي بخطة عمل مرتبة، معرفة وتجربة، مع استخبارات شرطة ومساعدة من الشاباك، هو ما يمكنه إيقاف الظاهرة المقلقة.

بقلم: أفرايم غانور

معاريف 7/9/2022

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا