آخر المواضيع

رغم إحباط تهريب 300 قطعة سلاح عام 2022| مصادر: مئات الأسلحة تصل للمجتمع العربي بطرق مختلفة


 أحبط الجيش الإسرائيلي وشرطة إسرائيل تهريب أكثر من 300 قطعة سلاح غير قانونية وحوالي 2150 كلغم من المخدرات على الحدود الأردنية والمصرية، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن. وتقول المصادر الأمنية الإسرائيلية أنّ هذا الكم الكبير من الأسلحة يعكس ارتفاعا في عدد محاولات تهريب المخدرات والوسائل القتالية إلى البلاد، مقابل زيادة في حجم احباطها وإفشالها.



وكانت شرطة إسرائيل كشفت اليوم، أنّه تم في الـ21 من أغسطس/آب الجاري إحباط عملية تهريب أسلحة غير قانونية على الحدود الأردنية، في نشاط خاصّ بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، حيث تمّ اعتقال 3 مشتبهين عرب من ضواحي عراد وعرعرة النقب، جنوبي البلاد، واحالتهم للتحقيقات وتزامن هذا الكشف مع جريمتي قتل وقعتا في غضون ساعات في المجتمع العربي، راح ضحيتهما الشابان محمد سالم الخرطي (45 عاما) في الرملة ومحمد فهمي عثامنة (37) بمعرض سيارات في وضح النهار في باقة الغربية.


وقالت مصادر عسكرية إنّ جنود الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية الأخرى تعمل على إحباط محاولات تهريب مخدرات ووسائل قتالية غير قانونية على الحدود الأردنية والمصرية، والتي تصنف كـ"أحداث أمنية" تتعامل معها القوات بجهوزية كاملة.


وأدعى قائد لواء الغور والوديان، العقيد مئير بيدرمان، أنّ "مقاتلي كتيبة أسود الأردن، وكتيبة لبوات الغور، وكتيبة نيتسان (636) تعمل ليلا ونهارا في سبيل الوفاء بمهمة حماية الحدود الشرقية لإسرائيل، واضعين نصب أعينهم ضمان الأمن وشعور مواطني المنطقة والمارة فيها بالأمن. ويستند عمل اللواء إلى شراكة عميقة مع كافة الأجهزة الأمنية في المنطقة - الشرطة، حرس الحدود وجهاز الأمن العام - مما يزيد من فعالية العمل وأدى إلى نجاحات كبيرة في العام الماضي".

تهريب أسلحة عبر الأردن

وتمّ اليوم الكشف عن نشاطات قوات الجيش وشرطة إسرائيل العاملة في المنطقة، في كبح محاولات تهريب البضائع على الحدود، لتسجل ارتفاعًا في عدد وقيمة المهربات التي تم إحباطها، شملت حوالي 35 عملية تهريب مخدرات بقيمة ما يعادل 125 مليون شيكل وحوالى 18 محاولة تهريب أسلحة غير قانونية على الحدود الأردنية وضبط ما يقارب 300 قطعة سلاح، مقارنة بـ21 عملية تهريب تم إحباطها في عامي 2020 و-2021 معًا. وتقول مصادر خاصة لمراسل "كل العرب" إنّه "للأسف الشديد هناك قطع سلاح أخرى ينجح الجناة في تهريبها عبر الحدود، أو تصل إلى الضفة الغربية ومن هناك تنتقل إلى إسرائيل، ولكن لا يمكن تحديد أعدادها".


خبراء في شؤون تهريب السلاح يقولون إنّ هناك طرق مختلفة للمهربين الذين يلعبون مع قوات الأمن "لعبة القط والفأر"، من بينها "توجيه القوات إلى هدف محدد لانجاح تهريب قطع السلاح والمخدرات من ثغرات أخرى على طول الحدود – وهذا متبّع". وأشارت المصادر أنّ مئات قطع السلاح تصل إلى المجتمع العربي في الداخل بطرق مختلفة.




التعامل بالألوان

من ناحيتها تحاول قوات الأمن الإسرائيلية تحديد المناطق "الحامية" وفق ألوان محددة. وتقول مصادر عسكرية، إنّه لدى فرقة "أدوم" (80)، المتواجدة على الحدود مع مصر والأردن، تم في الأشهر الأخيرة اعتماد مفهوم "الحماية بالألوان" والذي يهدف إلى زيادة حماية المصالح الحيوية. ووفق المفهوم واعتمادًا على تقييم الوضع، يتم تخصيص "لون" لكل منطقة يتوافق مع التهديد في تلك المنطقة ومع استجابة قوات الأمن لها.

وتشير المصادر العسكرية، إلى أنّ مفهوم "الحماية بالألوان" أدى إلى ارتفاع في عمليات إحباط محاولات تهريب المخدرات والوسائل القتالية في المناطق الواقعة تحت مسؤولية الفرقة، مع أكثر من 270 عملية احباط، في الأشهر الثمانية الأخيرة، طالت محاولات تهريب كبيرة للمخدرات بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 135 مليون شيكل.




أما ضمن مشروع "الزخم على الحدود" على الحدود مع الأردن ومصر، تم تعزيز آليات الدفاع وتعزيز وتحسين وسائل التنقل، والوسائل القتالية ووسائل جمع المعلومات، كما ساهم قرار تحويل كتائب المشاة (كال) إلى كتائب إقليمية متخصصة وخبيرة في التضاريس إلى زيادة عدد رصد هذه العمليات واحباطها. بالإضافة إلى ذلك، ساهم إقامة غرف عمليات مشتركة في قيادة المنطقة الوسطى وقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الدفاع والتي تضم ممثلين عن شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام وغيرها من الجهات المتخصصة في مجال التهريب، الى تشكيل صورة استخباراتية عالية الدقة توفر استجابة عمليّاتية موحدة ومشتركة لمواجهة التحديات ومحاولات التهريب.




قائد لواء فاران، العقيد عيدو ساعاد: "المهمة المتمثلة في الدفاع عن الحدود والحفاظ على إنفاذ القانون في النقب والعمل من أجل بسط سيادة دولة إسرائيل داخل حدود السلام تتصدر أولوياتنا، إذ يعمل مقاتلون من كتيبة كاراكال وكتيبة برديلاس والكتيبة 727 كل ليلة على إحباط محاولات تهريب المخدرات والوسائل القتالية عبر الحدود، وبالتالي قطع المحرك الاقتصادي للجريمة في النقب ومنع دخول المخدرات الخطرة والأسلحة غير القانونية إلى المجال المدني. قواتنا ستواصل العمل بدقة وصرامة للحفاظ على الأمن والشعور بالأمن لدى مواطني المنطقة الجنوبية، إلى جانب الاستمرار في تعزيز الشراكة اللازمة مع الأجهزة الأمنية الأخرى في المنطقة".









إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا