آخر المواضيع

العطلة الصيفية: 8 طلاب عرب لقوا مصارعهم خلال العمل في الأعوام الأخيرة


يمنع القانون الطلاب من تشغيل المعدات التي تحتوي على شفرات وخلاطات كهربائية ورافعات في العمل خلال العطلة الصيفية.

ويستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الإثنين، أن 8 من أبناء الشبيبة من طلاب المدارس لقوا مصارعهم جراء إصابتهم في العمل خلال العطلة الصيفية في الأعوام الأخيرة (2017 – 2021) وجميعهم من العرب.

ويخرج طلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية من شتى مدارس البلاد، اليوم، إلى العطلة الصيفية التي ستمتد على مدار أكثر من شهرين متتاليين. ويُخطط العديد من طلاب الثانوية خلال هذه العطلة الانخراط في العمل بمجالات عديدة ومتنوعة لكسب بعض النقود، في حين يقضي البعض الآخر أيام العطلة بقضاء أوقات الفراغ والتسلية والترفيه والاستجمام من خلال السفر إلى مناطق سياحية في البلاد والخارج.

ومع توجه الآلاف من طلاب الثانوية للانخراط في الأعمال المختلفة خلال العطلة، دعت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، طلاب الثانوية وذويهم إلى التنبه من بعض المخاطر التي قد يتعرض لها الطلاب أثناء عملهم في الأعمال المختلفة، وذلك حفاظا على أمنهم وسلامتهم من الإصابة أو الوفاة، لا سمح الله، خاصة وأن معطيات "بطيرم" تشير إلى وقوع 8 ضحايا من أبناء الشبيبة من طلاب المدارس جراء إصابتهم في العمل خلال العطلة الصيفية في السنوات الأخيرة (2017 - 2021). وبحسب المعطيات فإن كافة الضحايا من أبناء المجتمع العربي، وإن ضحيتين قد توفيتا إثر السقوط من علو، كما أشارت إلى ضحيتين أخريين في حوادث الطرق، وسائر الضحايا نتيجة التعرض للإصابات المختلفة.

وتبين من المعطيات أيضا أنه ما بين السنوات المذكورة وخلال فترة العطلة الصيفية فقد توجه ما يقارب 842 طالبا من طلاب المدارس العاملين إلى غرف الطوارئ جراء إصابتهم أثناء عملهم.

وصرحت "بطيرم" أن "الدراسات تُظهر أن المراهقين وأبناء الشبيبة عرضة لسلوكيات محفوفة بالمخاطر غالبا، بمحاولة منهم لإثبات أنفسهم لمن حولهم. ونرى ذلك جليا بالأخص في علاقتهم مع أبناء جيلهم، ولكن حتى عندما يحصلون على مكان عمل جديد يميلون للقيام بمهام تتجاوز قدراتهم. في بعض الأحيان ليس لديهم الوعي الكافي لمحدودية قدراتهم، ويحاولون إرضاء المدراء أو المسؤولين في العمل، لكن رغم حسن النية هذا والاهتمام بالنجاح، فإن الشبيبة تفتقر للخبرة، وأحيانا لا يدركون كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة ومواجهة المخاطر كما يفعل العمال ذوو الخبرة، فعندما يبدأ الشاب أو الفتاة بالعمل لأول مرة، يجب أن يخضعوا لعملية توجيه دقيقة لكي يدركوا المهام الملقاة على عاتقهم، وكيفية أدائها بأمان وبمسؤولية. عملية الإرشاد والمرافقة بالغة الأهمية، وممنوع التخلي عنها بتاتا، فبموجب القانون، حتى في مرحلة التدريب والإرشاد، على الشاب أو الشابة العاملين، عليهم الحصول على راتبا كجزء من العمل".


وقدمت المؤسسة توجيهات للأمان والسلامة التي يتوجب على الطلاب معرفتها عند وقبل ممارستهم الأعمال المختلفة التي تتطلب جهدا جسمانيا، مشيرة إلى أن أهم هذه الخطوات يكمن في إشراك الوالدين أو أحد البالغين المقربين حول المهام المطلوبة، وصاحب العمل ومكان العمل، والخطوات التالية:

الوصول إلى العمل جاهزًا، بعد أخذ قسط كافٍ من الراحة، بالزي المناسب وترك عوامل التشتيت الذهني جانبًا.

الاستماع الدقيق لمتطلبات المهمة وإلى التعليمات على أن تكون واضحة وكاملة.

يحظر استخدام آلات الرفع والمناشير والأدوات المماثلة على أبناء الشبيبة المراهقين.

لا تحمل الكثير من الأشياء دفعة واحدة أو المعدات الثقيلة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة في الظهر.

الحفاظ على بيئة عمل آمنة وإطلاع صاحب العمل على أي عيوب في السلامة.

قبل استخدام السلم تأكد من ثباته ومن حالته الجيدة. العمل على ارتفاع يزيد عن مترين أمر خطير ويتطلب تدريبًا مسبقًا من جهة مؤهل ومعتمدة.

لا يسمح القانون لمن لم يبلغ من العمر 18 عاما بتشغيل المعدات التي تحتوي على شفرات مثل آلات تصنيع اللحوم والخلاطات الكهربائية وسائر الخلاطات والمناشير والمفرمات الكهربائية والرافعات وما إلى ذلك.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا