آخر المواضيع

تدريب إسرائيلي يحاكي إغلاق وادي عارة وقمع احتجاجات عربية خلال مواجهة عسكرية


تعتزم الشرطة والجيش الإسرائيلي تنفيذ تدريبات عسكرية واسعة، في إطار محاكاة لحرب تندلع مع "حزب الله" شمالاً، أو مع فصائل المقاومة في قطاع غزة جنوبًا، تشمل إغلاق شارع وادي عارة الرئيسي (شارع 65) لأول مرة، بدعوى "السيطرة على أعمال شغب" في المجتمع العربي.
 
جاء ذلك بحسب ما كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير أوردته اليوم، الأحد، وجاء فيه أن التدريب يحاكي حربا تتعرض خلالها إسرائيل لهجوم صاروخي من لبنان وقطاع غزة، وتصعيدا في الضفة الغربية يتحول إلى مواجهات سرعان ما تمتد إلى القدس والمدن التاريخية في مناطق الـ48، مثل اللد والرملة وحيفا، وفي بلدات عربية مثل سخنين والناصرة وأم الفحم والتجمعات البدوية في النقب.

وستحاكي القوات الإسرائيلية إغلاق طريق وادي عارة في المثلث، مع محاكاة عملية إدخال قوات نظامية خاصة وقوات مداهمة وقوات شرطية إلى البلدات العربية لمعالجة ما تصفه السلطات الإسرائيلية "بأعمال الشغب"، في إشارة إلى الاحتجاجات والمظاهرات العربية.

ولفت التقرير إلى أن الشرطة الإسرائيلية عملت على تجنيد ست سرايا جديدة من قوات "حرس الحدود"، منذ بدء شهر رمضان، وتعتزم تجنيد سريتين إضافيتين بناء على توجيهات القيادة السياسية في إسرائيل.
 
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، قوله: "نحن في حالة تأهب مع التركيز على كل ما يتعلق بالأمن الداخلي وأعمال الشغب، بما في ذلك الاستعداد لأي حالة من التهديدات الخارجية".

وأضاف "الخبرة المتراكمة والدروس المستفادة من عملية ‘حارس الأسوار‘ (الحرب على قطاع غزة في أيار/ مايو 2021) قادتنا إلى تجهيز وبناء نماذج جديدة. قمنا ببناء أجهزة استشعار استخباراتية مع الجيش والشاباك لتجنب المفاجآت".

وبحسب الصحيفة، فإن كل لواء يضم قوة خاصة معدة من 500 شرطي مدربين، غالبيتهم ممن سبق لهم الخدمة في الجيش، عدا عن كونهم مدربين على إطلاق الأعيرة المطاطية. وأضاف التقرير أن التدريبات تشمل تشغيل "مسيّرات تلقي مفاجآت" على حد تعبير ضابط الشرطة الذي تحدث للصحيفة، في إشارة إلى مسيّرات تلقي قنانل الغاز المدمع والدخانية والتي استخدمتها قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي خلال الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى.

كما تشمل التدريبات تحسين قدرات المراقبة، كما سيجري تدريب على سرعة فتح مخازن السلاح وأدوات ووسائل تفريق المظاهرات، واستدعاء قوات الاحتياط (في إشارة لقوات وحدات الاحتياط لحرس الحدود المخصصة للضفة الغربية المحتلة) دون انتظار الحاجة للحصول على بنادق من الجيش.

وادعت الشرطة أن قوات الجيش والوحدات التي سيتم استدعاؤها ستعمل تحت صلاحيات ومسؤولية الشرطة وليس الجيش، وأن الجيش سيقدم المساعدة عند الحاجة. وذكر التقرير أن التدريب سيشمل مواجهة المخاوف بتحول "أسلحة تستخدم على خلفية جنائية في المجتمع العربي" ليتم استخدامها بواسطة "عناصر إرهابية"، على حد تعبير "يسرائيل هيوم".


 

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا