آخر المواضيع

أبرز ما تناولته الصحف العبرية عن “عملية الخضيرة”

 


 نشرت الصحف العبرية، اليوم الإثنين، العديد من التقارير حول العملية التي وقعت أمس في مدينة الخضيرة بالداخل المحتل وأدت لمقتل شرطيين إسرائيليين وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.

وركزت الصحف في تقاريرها على هوية المنفذين وهما إبراهيم وأيمن إغبارية وكلاهما من أم الفحم بالداخل المحتل، مشيرة إلى أن هذه هي العملية الثانية يتم تنفيذها من قبل فلسطينيين من الداخل في أقل من أسبوع، حيث نفذ محمد أبو القيعان من حورة النقب عملية بئر السبع التي أدت لمقتل 4 إسرائيليين قبل استشهاده.


ولفتت الصحف إلى أن 7 من بين آخر 9 عمليات نفذت في القدس والداخل كان منفذوها يحملون “الهوية الزرقاء الإسرائيلية”.

وقالت صحيفة هآرتس في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل “في أقل من أسبوع قتل 6 إسرائيليين في هجومين في قلب المدن، أربعة قتلوا طعنًا في بئر السبع، واثنين قتلا الليلة الماضية في الخضيرة بعملية إطلاق نار، يأتي هذا بالضبط في الأسبوع الذي تستذكر فيه المؤسسة العسكرية الذكرى السنوية العشرين لعملية السور الواقي.. مجددًا يتم عبر نشرات الأخبار التلفزيونية إعادة بث الصور التي تذكرنا بأيام الرعب”.


ولفت هرئيل إلى أن مقاطع الفيديو المنشورة من كاميرات أمنية للعملية، يتضح من خلالها أن المنفذين قد تدربا نسبيًا على استخدام الأسلحة وأظهرا حالة من الثبات والهدوء خلال تنفيذهما للعملية.

واعتبر أن قتلهما سريعًا من قبل وحدة إسرائيلية كانت متواجدة قرب المكان بشكل مفاجئ، منع قتل عدد أكبر ممكن من الإسرائيليين، معتبرًا أن ذلك “كما هو الحال في هجمات الانتفاضة الثانية، وانتفاضة السكاكين عام 2015، تجلت مرة أخرى الحاجة إلى أهمية وجود أسلحة مع أشخاص مهرة سواء من الشرطة أو المدنيين الإسرائيليين لمنع مثل هذه الهجمات، باعتبار أن وصول الشرطة لأي مكان سيستغرق وقتًا”. وفق قوله.

وأضاف “يتعين على جهاز الشاباك التحقيق فيما إذا كانت هناك عملية تقليد مستوحاة من هجوم بئر السبع، أو مبادرة أكثر تنظيمًا من قبل منظمة إرهابية”. وفق تعبيره.

وأكد المراسل والمحلل العسكري، على ضرورة معروفة لماذا لم يكن هناك معلومات استخبارية مسبقة، ومن أين جاءوا المنفذين بالأسلحة، معتبرًا أن هناك ثغرة أمنية استخباراتية واضحة بعد هجوم أمس، وهجوم السبع من قبل.

وأشار هرئيل، إلى أن المستوى السياسي أعاد توصياته بالتمييز بين الهجومين الأخيرين وما يحدث في الساحة الفلسطينية، وسيستمر في تقديم التسهيلات لسكان الضفة وغزة، قائلًا “من الصعب الحفاظ على هذا الخط مع مرور الوقت، خاصة مع استمرار اتهامات المعارضة، للحكومة الإسرائيلية، بالتخلي عن أمن السكان، فيما ستزداد صعوبات المناورة بشأن حزب القائمة العربية الموحدة داخل الائتلاف في ضوء حقيقة أن هؤلاء هم نشطاء إسلاميون من الخط الأخضر”.


ولفت إلى أن توقيت هجوم أمس الذي كان متعمدًا على الأرجح، عطل تمامًا الزخم الإيجابي الذي سعت إليه “قمة النقب” التي استضاف فيها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، نظرائه من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر.

وختم هرئيل “الليلة الماضية جاء الإرهابيون إلى الخضيرة وذكروا أنه مع كل الاحترام للحديث عن شرق أوسط جديد وتحالفات مهمة جديدة، لا تزال هناك قوى عنيفة تسعى لتعطيل هذه الإنجازات، ومستعدة لاستخدام الأسلحة النارية لتوصيل الرسالة”. وفق تعبيره.

من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن ما يقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية أن 7 من الهجمات التسع الأخيرة نفذت من قبل حملة الهوية الزرقاء، ومعظمهم من شرقي القدس، في حين أن عمليتي بئر السبع والخضيرة، نفذتا من قبل سكان من داخل الخط الأخضر، ويحملون أيديولوجية “داعش”.

واعتبرت الصحيفة في تقريرين مختلفين لها، أن ما جرى لا يمكن أن يكون “صدفة”، معتبرةً ما جرى بمثابة فشل لجهاز الشاباك الذي لم يركز جهوده على هذه الخلايا النشطة داخل “إسرائيل”، خاصة وأن الهجوم أمس لم يكن عفويًا وكان مخططًا له مسبقًا، وكان المنفذين بحوزتهما أسلحة ونفذا العملية بشكل احترافي.

وبحسب الصحيفة، فإن جهاز الشاباك “أقوى في الضفة منه بين عرب إسرائيل”، وفق تعبيرها، داعيةً إلى ضرورة أن يتنبه الجهاز لما يجري وتتبع نشطاء داعش الذين اعتقلوا سابقًا وعدم تركهم، وذلك رغم أن الشاباك قال عن منفذ عملية السبع أنه كان تحت مراقبته ولم يظهر أي نوايا حول تنفيذه أي عملية وتراجع مستوى اهتمامه بداعش.


ورأت أن عملية التنفيذ بهذا الشكل يوضح “مصدر إلهامهما من داعش”، وأنهما استغلا انتشار الأسلحة في أوساط فلسطينيي الداخل وهو ما يسهل نسبيًا تنفيذ هجمات. كما قالت.

وأضافت “كل التفاصيل فيها تذكرنا بإرهابيي داعش: الزي الديني، والقبعة البيضاء، والشعر الكثيف على رؤوسهم، واللحية الكثيفة على وجوههم، وخنجر كبير عند خصورهم وغيرها”.

وتابعت “بلغ نفوذ داعش في أوساط العناصر المتطرفة بين عرب إسرائيل ذروته منذ عدة أعوام مع سيطرة التنظيم في سوريا والعراق، لكن منذ التراجع التدريجي للتنظيم، قل دعمه، لا سيما في ظل هزيمته في الحرب في سوريا وضعفه في شمال سيناء، لكن الهجومين الأخيرين يوضحان أن التنظيم يرفع رأسه مرة أخرى على ما يبدو بين التيارات المتطرفة لعرب إسرائيل”. وفق تعبير الصحيفة العبرية.

وأشارت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التحذيرات من التصعيد الأمني​​، لكن التقييمات ​​ركزت على القدس الشرقية والضفة الغربية، وقلة هم الذين قدروا أن إسرائيل ستجد نفسها أمام هذه الأيام. كما قالت.

من ناحيتها، اعتبرت صحيفة معاريف العبرية، هذه العمليات قد تكون نقطة البداية لأخرى، وأنه يقع على عاتق الشاباك عمل استخباري كبير لمنع أي عمليات جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الشاباك وجد صعوبات في إيقاف هذه الهجمات ولم يحصل على أي معلومات استخبارية بشأنها، ما يعقد الموقف.


وبينت أن تركيز الأجهزة الأمنية كان على القدس والضفة، لكن مع الأمور انعكست، ووقعت الأحداث الخطيرة في “قلب إسرائيل”، ومع زيادة نجاح العمليات، فإن هناك مخاوف من هجمات تقليدية خاصة في ظل انتشار الأسلحة بكميات كبيرة في أوساط فلسطينيي الداخل ما قد تشكل نقطة البداية لمزيد من الهجمات.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا