أفاد شبان من قريتي الرينة وعين ماهل عن تعرضهم، مساء الأربعاء، لإعتداء وحشي وضرب مُبرح غير مبرر من قبل شرطيين عند شارع 79 قرب الناصرة، ما أسفر عن إصابتهم بكدمات في أنحاء مختلفة من الجسد نُقلوا إثرها الى المشفى، على حد قولهم.
وأرفق الشبان تقريرا طبيا أكد على وجود كدمات واثار عنف على اجسادهم.
وفي حديث مع ضحايا الاعتداء قالوا أنهم كانوا في طريق عودتهم من العمل ولدى تعطل المركبة اضطروا للتوقف على جانب الطريق ومع قدوم دورية على متنها شرطيين بدأت محاولات لاستفزازهم وقد أطلقا عبارات فظة، كما حاول أحدهما الاستيلاء على مفاتيح المركبة تحت تهديد سلاح كهربائي من نوع "تايزر"، كما ذكر الشبان.
وأشار الشبان المُعتدى عليهم أنه كانت بحوزتهم كاميرا مُثبتة في السيارة ووثقت الإعتداء، ما دفع الشرطيان لنزعها وسرقة بطاقة الذاكرة منها بمحاولة منهما لإخفاء أي أدلة للاعتداء، كما ذكروا.
وتابعوا: "الشرطيان أدخلونا الى سيارة الشرطة وواصلا الاعتداء علينا داخلها ومع مجيء دورية أخرى انكر الشرطيان أمر الاعتداء، كما لم نشاهد اي كاميرا على جسدهما وفقًا لما هو متبع ولم نر حتى اسمائهما على الزي الشرطي".
وأكملوا: "الشرطة ستبرر اعتدائها علينا مستخدمة ذات الحجج كما في كل اعتداء على شباب عرب. هذا الجهاز يتعامل معنا بعدائية ويعتمد اسلوب الكذب والتلفيق، هكذا عهدناه وهكذا سيبقى".
وبحسب شهود عيان مروا من مكان الحادث (الأسماء محفوظة في هيئة التحرير) أكدوا أن "الشرطة استخدمت القوة المفرطة تجاه الشبان، على الرغم من انهم لم يبدوا أي مقاومة تستدعي هذا الاعتداء أو من شأنها تبرير هذا التصرف".
وأضافوا: "مع الأسف الشرطة بدلًا من ان تنشغل بالتحقيق بجرائم القتل تقوم بافتعال المشاكل والاستفزاز".
هذا وتجدر الإشارة انه لم يبلغ عن إي اعتقالات.
فيما قُدمت شكوى ضد الشرطيين في وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة (ماحاش)، وطالب الشبان الشرطة بالاستعانة بكاميرات المراقبة المنصوبة في الشارع، حيث وقعت حادثة الاعتداء.
وفي حديث لمراسلنا مع أحد الأطباء في المشفى النمساوي بمدينة الناصرة أفاد ان المشفى إستقبل خلال الايام الأخيرة عدد من الحالات التي اشتكت من اعتداءات شرطوية.
هذا وتُوجه انتقادات حادة تصحبها حالة استياء من اداء وتعامل جهاز الشرطة مع المواطنين العرب مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات واستمرار تقاعسها في ردع الجريمة.
جدير بالذكر أننا لشرطة إسرائيل لأخذ الرد والتعقيب، حيث أفادت أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش) هي الجهة المخولة للرد في هذه الحالة، هذا وتوجهنا أيضًا لـ "ماحش" وكان الرد كالتالي:"سنقوم بفحص الموضوع وارسال رد لاحقا".
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات