آخر المواضيع

الشيخ جراح: أمر بإخلاء منزل عائلة سالم حتى نيسان المقبل


 أصدرت سلطة التنفيذ والجباية الإسرائيلية، اليوم، الإثنين، أمرا بتطبيق قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها في حيّ الشيخ جراح بين تاريخي الأول من آذار/مارس والأول من نيسان/أبريل المقبلين.

وتعيش عائلة الحاجة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاما، وتملك منزلا وبجانبه قطعة أرض، ويهددها الاحتلال بإخلاء منزلها.
 
ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، ففي عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.

وفي عام 2012 فتح المستوطنون الملف مرة أخرى بهدف تنفيذ قرار المحكمة الصادر عام 1988 بموجب قانون "التقادم على حكم مدني"، الذي يتيح إمكانية تنفيذ الحكم حتى 25 عاما من تاريخ صدوره.

وفي عام 2015، تجدد قرار الإخلاء مرةً أخرى، وعلى إثره تعرض زوجها لجلطةٍ دماغية، ومكث في المستشفى 6 أشهر، ثم تُوفي.

وفي قرار الإخلاء المقدم عام 2015، أمهلت سلطات الاحتلال عائلة سالم حتى 29 كانون الأول/ ديسمبر 2021 لإخلاء المنزل، ولكن تم تأجيل الموعد إلى أجل غير مسمى بعد تقديم محامي العائلة دعوى إلى دائرة التنفيذ والجباية الإسرائيلية.

الحاجة فاطمة سالم وأمر استدعاء سابق لجلسة قضائية
ومساء الإثنين، أصدرت محكمة الاحتلال قرارا جديدا بإخلاء عائلة سالم من منزلها في القسم الغربي من حي الشيخ جرّاح، المعروف فلسطينيا بـ"أرض النقاع".

وجاء قرار محكمة الاحتلال في أعقاب تقديم المستوطن يونتان يوسف، حفيد الحاخام المتطرف عوفاديا يوسف، "أوراقا مزورة يدعي فيها ملكيته للأرض والمنزل، وبموجبها تم اتخاذ قرار بالإخلاء"، بحسب ما أوضح محامي العائلة.

 
وأكدت عائلة سالم، في أعقاب قرار الإخلاء الجديد، أنها عازمة على تقديم "استئناف للمحكمة الإسرائيلية لإلغاء القرار، ولن نصمت عن حقنا في أرضنا وبيتنا"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا").

واستصدرت السلطات الإسرائيلية، بحسب فاطمة سالم، السيدة السبعينية التي تقطن في المنزل برفقة تسعة من أبنائها وأحفادها، قرارا بإخلائها وعائلتها من منزلهم قبل نحو 25 عاما، لكنهم رفضوا الخروج.

يذكر أن فاطمة ولدت في هذا المنزل عام 1952 وتؤكد أن والدها، الذي توفي في ذات المنزل، أبلغها بأنهم أقاموا فيه للمرة الأولى قبل العام 1948 الذي شهد الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل والنكبة الفلسطينية.

وقالت سالم، في حديث أجرته مؤخرا لوكالة "الأناضول"، "أنا ولدت في هذا البيت الذي ولد فيه أيضا إخوتي وأخواتي، 5 بنات و3 أبناء، وقد عشنا جميعا في المنزل وأنا كبرت وتزوجت وبقيت مع أمي وأبي في هذا المنزل".

وفي هذا الصدد، أوضحت سالم إن العائلة تلقت، مؤخرا، إنذارا جديدا بإخلاء المنزل حتى مدة شهرين.

وقالت "لن نخرج، مهما حصل سنبقى، هذا بيتنا وحياتنا، عشنا فيه وتربينا فيه وولد أبنائنا فيه وكل حياتنا فيه، لنا ذكريات في كل شبر منه ومستحيل أن أخرج منه مهما حدث، مستحيل أن أخرج من بيتي".

وأضافت: "هم (الإسرائيليون) يدعون أن لديهم أوراق، وهم أحرار، ولكنه بيتي وسيبقى بيتي". وأشارت سالم إلى "مضايقات مستمرة" تتعرض لها العائلة من مستوطن استولى على منزل فلسطيني مقابل لمنزلها.




وقالت وهي تشير إلى المنزل: "المستوطن الذي استوطن هنا دائما يضايقنا ويتعدى علينا ويختلق المشاكل معنا ولديه مجموعة كبيرة من المستوطنين، حوالي 50 شخصا، يجمعهم بالمنزل عنده وحاول الاستيلاء على الأرض التابعة لمنزلنا وقد منعناه ولكنه يواصل مضايقتنا، مضايقاته يومية".

إثر المحاولات المستمرة من قبل المستوطن للاستيلاء على الأرض، قامت عائلة سالم، بدعم من متضامنين، بوضع سياج في محيطها.

وفي السنوات الماضية، كثفت جماعات إسرائيلية محاولاتها للاستيلاء على أكبر عدد ممكن من المنازل في حي الشيخ جراح الذي يعتبر الحي المقدسي الأقرب إلى البلدة القديمة في القدس.

فعلى الجانب المقابل لمنزل عائلة سالم تتواجد عشرات العائلات الفلسطينية التي تواجه خطر الإخلاء من منازل أقامت فيها من العام 1956 لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وخلال السنوات الماضية، استولى مستوطنون على عدد من المنازل في الحي بالإمكان تحديدها من خلال العلم الإسرائيلي الذي يرفرف عليها.

ومنذ عام 2021 الماضي، يستقطب حي الشيخ جراح اهتماما دوليا، مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف تهجير العائلات الفلسطينية من منازل أقامت فيها منذ عقود.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا