آخر المواضيع


 يعد الإمساك من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة، وخاصة لدى الأطفال الرضع وحتى عمر ثلاث سنوات، والتي تتسبب في الكثير من الإحساس بالألم والمغص، وتتطلب تدخلاً علاجياً يخلص الطفل من تلك الآلام المزعجة، عن أسباب الإمساك وأعراضه وطرق علاجه الدوائية والطبيعية، يتحدث الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال.


أسباب الإمساك عند الأطفال

يعرف إمساك الأطفال بأنه تناقص في عدد مرات الإخراج المعتادة لدى الطفل، أو زيادة في جفاف وصلابة البراز، ولا يعد الإمساك مرضاً، بل أحد أعراض مشكلة طبية ما.
ومن أسبابه التغير في النظام الغذائي للطفل، وعدم تناوله الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الألياف، ما يؤثر بالسلب على صحة الطفل.

كما أن ذهاب الطفل إلى الحمام على فترات متباعدة خلال اليوم، يؤدي إلى الصعوبة في التبرز، ما يصيب الطفل بالإمساك.

تناول الكثير من منتجات الألبان والإصابة بحساسية الحليب، يعرض الطفل إلى الإصابة بالإمساك.

قد يصاب الطفل بالإمساك نتيجة وجود مشكلة صحية في فتحة الشرج أو المستقيم.

أو بسبب جود مشكلة في التمثيل الغذائي، أو التعرض إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.

عدم تناول السوائل بالكميات المناسبة خلال اليوم، إضافة إلى وجود تغيير في الروتين اليومي للنوم والاستيقاظ، ما يؤثر على الجهاز الهضمي للطفل، فيصاب بالإمساك.

أنواع الإمساك عند الأطفال..الإمساك المزمن

يستمر الإمساك عند الأطفال في بعض الحالات لمدة 8 أسابيع أو أكثر، ويعتبر حينها إمساك مزمن، ويمتاز بانخفاض حركة الأمعاء وعدد مرات الإخراج عند الطفل لأقل من 3 مرات أسبوعياً.

يمكن أن يسبب الإمساك المزمن لدى الطفل ألم شديد عند التبرز، ومضاعفات أخرى كلما ازدادت فترة عدم الإخراج عند الطفل، لذا يجب عدم التأخر في العلاج واستشارة الطبيب.

يعرف الإمساك المؤقت بأنه إمساك حاد أو خفيف يستمر لفترات قصيرة، ويحدث بسبب تغير في العادات الغذائية، أو نقص الألياف، أو قلة النشاط البدني، أو عدم شرب الماء والسوائل بشكل كافي.

علاج الإمساك عند الأطفال

لعلاج مشكلة الإمساك يتم وصف الدواء، والذي يشمل المُلين للمعدة ما يساعد على تليين الأمعاء، ويساعد على التبرز والتخلص من الإمساك.

من الممكن أن يتم إعطاء الطفل حقنة شرجية، تساعد على التخلص من الانسداد في فتحة الشرج والذي ينتج عنه الإمساك.

قد يصف الطبيب مكملات الألياف، التي تساعد على عمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل، مما يساعد في علاج الإمساك.

تحريك ساقي الطفل يخفف من الإمساك

مع الرضيع يمكن أن يساعد تحريك ساقيه برفق أثناء استلقائه على ظهره، في تخفيف الإمساك.

إعطاء الطفل حماماً دافئاً يؤدي إلى إرخاء عضلات البطن، ومساعدته على التوقف عن الإجهاد، ويخفف أيضاً بعض الانزعاج المرتبط بالإمساك.

كما قد تساعد بعض التغييرات الغذائية في التخفيف من الإمساك، ولكنها تختلف حسب عمر الطفل ونظامه الغذائي.

أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل يمكن للمرأة أن تستبعد بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان من نظامها الغذائي.

في حالة تناول الطفل للبن الصناعي قد يساعد تغيير النوع على انتظام حركة الأمعاء مرة أخرى.

وإذا كان الرضيع بدأ في تناول الأطعمة الصلبة، فيجب على الآباء البحث عن الأطعمة التي تعتبر مصادر جيدة للألياف.

تدليك الطفل لتخفيف الإمساك

يمكن أن تساعد العديد من الفواكه والخضروات في تحفيز الأمعاء بسبب محتواها العالي من الألياف، وتشمل.الخوخ والبرقوق.

وكذلك التفاح منزوع الجلد، البروكلي، الحبوب الكاملة كدقيق الشوفان، أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو المكرونة.

الأطفال الصغار..لا يحتاجون عادةً إلى السوائل التكميلية، لأنهم يحصلون على الماء من حليب الأم أو اللبن الصناعي.

قد يستفيد الأطفال المصابون بالإمساك من كمية قليلة من الماء أو عصير الفاكهة تضاف إلى نظام الطفل الغذائي.

وذلك عندما يكون عمره أكثر من أربعة أشهر ويكون مصاباً بالإمساك.

وهناك عدة طرق لتدليك معدة الطفل لتخفيف الإمساك؛ باستخدام طرف الإصبع وعمل حركات دائرية على المعدة.

الحمام الدافئ من طرق العلاج الطبيعية للإمساك أيضا، حيث إنه يساعد على استرخاء عضلات البطن، ما يقلل من الشعور بألم الإمساك.

عند إصابة الأطفال الرضع بالإمساك، خاصة الذين يتناولون حليباً صناعياً، يجب تغيير نوع الحليب.

أهم أعراضه الملحوظة للأم..براز أحمر أو وجود دم في البراز.

الم البطن ، فقد الشهية، بكاء الطفل، إحساسه بالألم أثناء التبرز.

يصيب الإمساك الأطفال من جميع الأعمار، ولكنه أكثر شيوعاً بشكل خاص خلال مرحلة تدريب الطفل على استخدام الحمام.

أو عند حدوث تغيير في النظام الغذائي الخاص بالأم المرضعة ، والذي قد يسبب اختلاف أو بطء في حركة أمعاء الطفل.

يتراوح عدد مرات التبرز الطبيعي لدى الأطفال بشكل عام ما بين مرتين إلى ثلاثة مرات خلال اليوم.

ولكن نمط حركة الأمعاء تختلف ما بين طفل وآخر، لهذا ما يعتبر أمر طبيعي لدى طفل، قد يختلف بالنسبة لطفل آخر.

كذلك، تتغير أنماط حركة الأمعاء لدى الأطفال بدءاً من الأشهر الأولى من ولادتهم، ومع استمرار نموهم وتغير عاداتهم الغذائية.

وغالباً ما يكون الإمساك عند الأطفال مؤقتاً ويمكن علاجه.

 

وكالات

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا