آخر المواضيع

الحكومة تتراجع عن "التزامها" بتقليص عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي




 أفاد تقرير إسرئيلي، مساء الأحد، بأن الحكومة تراجعت عن التزامها بالهدف الذي حددته لنفسها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والمتمثل بـ"تقليص عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي".


وأوضح التقرير أن رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، كانا قد استعرضا الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها من خلال الخطّة متعددة السنوات لمعالجة الجريمة في المجتمع العربي.
 
وأكد كل من بينيت وبار-ليف، حينها، على أن الحكومة وضعت لنفسها هدفا بـ"تقليص عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي" بنسبة 10% خلال عام 2022.

وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية خلال عام 2021، 111 قتيلا بينهم 16 امرأة؛ في حصيلة لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.

واعتبر مجلس الوزراء أن الهدف الذي حددته الحكومة "متواضع" وطالبت بينيت وبار-ليف بوضع خطة تتضمن تقليصا أكبر لعدد الضحايا.
 
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأحد، أنه بعد توجيهات الحكومة، عملت الشرطة ووزارة الأمن الداخلي على تعديل أهداف الخطة، وتعتزم طرحها قريبا لمصادقة الحكومة.

وكشفت "كان 11" أن قائمة الأهداف الجديدة لا تشمل أهدافا عددية تتعلق بعدد ضحايا جرائم القتل، فيما تم وضع أهداف جديدة من ضمنها رفع نسبة حل الجرائم (من نحو 20% خلال 2021، إلى 36% في 2022)، بالإضافة إلى رفع عدد البلاغات المقدمة من المجتمع العربي إلى مركز الشرطة.

يأتي ذلك في ظل الانتقادات الموجهة لقسم القضاء على الجريمة في المجتمع العربي (وحدة "سيف")، الذي عبّر مسؤولون كبار في الشرطة عن تشكيكهم بنجاعته منذ إقامته، واعتقدوا أنه "فائض عن الحاجة ومبذّر، وأنه من المفضّل استثمار ميزانيّته – المقدّرة بعشرات ملايين الشواقل – في تعزيز المنظومات الاستخباراتية والوحدات المركزية في مجالات أخرى منشغلة في الواقع في القضاء على الجريمة في المجتمع العربي يوميًّا"، بحسب صحيفة "هآرتس".

ورغم أن الشرطة تروّج لنجاحات "وحدة سيف" في المجتمع العربي منذ إقامتها في آب/ أغسطس الماضي، خصوصًا تقديم لائحة اتهام ضد أحد قادة عائلات الإجرام، إلا أنّ هذه "النجاحات في معظمها نتيجة نشاطات الوحدات المركزية في مناطق الشرطة، ووحدات إضافية ضمن عملية ’مسار آمن’، التي تستثمر فيها موارد كبيرة. ’وحدة سيف’ منشغلة أكثر بجمع معلومات عن الخلافات وعن تحليلها، وبمحاولة الوصول إلى ضالعين قبل انضمامهم إلى دائرة الدم"، وفق الصحيفة.

بالإضافة إلى ذلك، أنيطت بوحدة "سيف" مهمّات مثل: تشجيع الشبان العرب على الخدمة في الشرطة؛ الدفع بافتتاح محطات للشرطة في البلدات العربية؛ تحليل الأجواء في شبكات التواصل الاجتماعي عند الشبان العرب، بما في ذلك جمع معلومات عن التظاهرات عند الدعوة لها.

وارتفع عدد القتلى في البلدات العربية منذ مطلع العام 2022 الجاري إلى ستة، من جراء العنف والجريمة، وهُم بالإضافة إلى الضحية رسمية بربور من نوف هجليل، ضحية الطعن في جسر الزرقاء، محمد عمّاش، وضحية جريمة القتل الذي عثر على جثته وهي محروقة في متنزه بتل أبيب، محمد ريفي من مدينة يافا، وحسين العيسوي من اللد، والطفل محمد حجيرات من بير المكسور، وموسى عبد الهادي من عكا.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا