اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين بينهم عضو الكنيست ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، وذلك تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيليه التي أجبرت عائلة الرجبي من بيت حنينا على هدم منزلها قسرا.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسا وصلوات تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد وقبالة قبة الصخة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتواصل الشرطة الإسرائيليه تشديد إجراءاتها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند بواباته الخارجية.
وتشهد مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.
كما يمارس التضييق على المقدسيين من خلال هدم البيوت والاعتقالات والإبعاد والغرامات، لإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
إلى ذلك، بات 5 أفراد مقدسيين من عائلة الرجبي بلا مأوى، بعد أن أُجبروا، أمس السبت، على هدم منزلهم قسرا، في بيت حنينا، بحجة البناء دون ترخيص.
وأمام ركام منزله، يقف معاذ الرجبي يتقطع قلبه على ذكريات كانت هنا وعلى حلمه في العيش باستقرار، يحمل بيده ورقة سلمته إياها السلطات الاسرائيليه لدفع مبالغ باهظة في حال رفض الهدم.
وقال الرجبي "سكنت هنا قبل 45 يوما، اقترضت الأموال حتى أستطيع البناء.. وفي 24 من الشهر الماضي أرسلوا لي ورقة الإخطار الأولى، ومن ثم قرار هدم قسري وإلا ستقوم آلياتهم بالهدم مقابل مبالغ طائلة".
وتابع "لقد هدمت منزلي قسرا، ولكن سأعاود البناء مرةً أخرى، كلما هدموا سأُعيد البناء، فأنا لا أستطيع دفع إيجار المنزل شهريا".
ورث الرجبي هذه الأرض من والده، واستقرض الأموال حتى يعيش هو وزوجته وأطفاله بأمان في منزله بمساحة 55 مترا، حيث أجبرته السلطات الاسرائيليه هدمه ذاتيا.
الأطفال الأشقاء ذهب وغرام وشقيقهما الرضيع شردوا من بيتهم بعد ان اجبروا العائلة على هدم البيت، حيث بقي الاطفال الثلاثة بين ركام بيوتهم وبدون اي ماوى اخر، حيث حطمت احلامهم وطموحاتهم وامالهم.
التسميات :
ملف القدس