تقديرات "التأمين الوطني": ارتفاع نسبة الفقر في العام 2021

 

أظهر تقرير الفقر السنوي الذي صدر عن مؤسسة التأمين الوطني اليوم، الأربعاء، أن نسبة الفقر كانت 21%، في العام 2020، قياسا بـ21.6% في العام 2019، لكن يتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 22.7% في العام الحالي.

وارتفع مستوى الحياة في العام الماضي بـ2.4%. وبحسب تقديرات التأمين الوطني، فإن مستوى الحياة كان سيتراجع بـ10% لولا هبات كورونا ومخصصات الإجازة من دون راتب والمساعدات الحكومية.

وحدد التأمين الوطني خط الفقر بمبلغ دخل يقارب 2811 شيكل للفرد، أي أن دخل عائلة مؤلفة من والدين وثلاثة أولاد ستعتبر فقيرة إذا كان دخلها الشهري يقل عن 10,543 شيكل.

وأشارت معطيات التأمين الوطني إلى تراجع نسبة العائلات الفقيرة من 21.2% في العام 2019 إلى 20.4% في العام 2020، وتراجعت النسبة بين القاصرين من 29.2% إلى 28.7%، وبين المسنين من 15.8% إلى 13.5%.

ورغم الانتعاش الاقتصادي في العام الحالي، فإن تقديرات التأمين الوطني تشير إلى اتساع الفقر وانعدام المساواة، من خلال تحليل الدخل الصافي. وأضاف التقرير أن المجموعات السكانية الأكثر تضررا بسبب جائحة كورونا كانت المجموعات الضعيفة في سوق العمل التي كان دخلها متدنيا قبل الجائحة أيضا.

ويتبين أن نسب الفقر، وفقا للدخل ومن دون احتساب هبات كورونا، ارتفعت بشكل كبير بين العامين 2019 و2020. فقد ارتفعت نسبة العائلات الفقيرة من 36.7% إلى 40.8%، وبين الأفراد من 32.2% إلى 36.3%، وبين القاصرين من 36.5% إلى 40.9%.

وجاء في التقرير أن "وباء كورونا ومواجهته أدى في العام 2020 إلى أزمة اقتصادية خطيرة. فقد تقلص الناتج بـ2.5% وانخفض عدد العاملين بـ9.4%. كما سُجل انخفاض في معدل الدخل. وتراجُع الدخل شمل معظم السكان العاملين".

ووفقا لتقديرات التأمين الوطني، فإن النمو الاقتصادي في العام 2021 لم يتغلغل بشكل متساو بين مجمل السكان، وأن "سياسة الحكومة، وخاصة، على ما يبدو، وقف التسهيلات في مخصصات البطالة، أدى إلى ارتفاع في حجم فقر السكان في العام 2021 قياسا بالسنة السابقة، وهذا يستوجب حلولا في مجال سوق العمل".