آخر المواضيع

الرصاص يمزّق براءة الاطفال : فاطمة جمل من قلنسوة أرادت ان تلعب فقط ! - والدها :‘ إدعولها‘



تحولّت ظاهرة اطلاق النار في شتى ارجاء البلدات العربية ، الى مصدر قلق وخوف يملأ قلوب الكثير من الاهالي ، الذين تصدمهم المرة تلو الاخرى ، بشاعة القتل


والعنف الذي ينهش عظام المجتمع العربي. وباتت هذه الظاهرة مصدر خطر حقيقي يهدد سلامة وأمن الجميع ، لا سيما بعد اخر قصة مأساوية ، حدثت قبل بضعة ايام في مدينة قلنسوة ، حين اخترقت رصاصة صدر الطفلة فاطمة علي جمل ، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها ، بينما كانت تتواجد في حديقة ألعاب عامّة ، تعيش طفولتها بمنتهى البراءة الى ان مزّقت الرصاصة صدرها ، لتجد نفسها موصولة بجهاز تنفس اصطناعي في المستشفى ، تحاول ان تسترد صحتها وعافيتها ، فيما يقف الى جانب سريرها بغرفة العناية المكثفة ، والدها ووالدتها ، يدعوان الله سبحانه وتعالى ، بشفائها وبأن تعود الى حضنهما كما كانت ضاحكة ، باسمة ، يملأ الفرح قلبها الصغير.  

رصاصة مقيتة ، سرقت طفولة فاطمة ، طمأنينتها وسكينتها 
هي رصاصة مقيتة ، سرقت طفولة فاطمة ، طمأنينتها وسكينتها .. وقلبت حياتها رأسا على عقب ، فبدل ان تواصل اللعب في حديقة الألعاب ، ذلك المكان الذي يُفترض بأن يكون امنا لها ولسواها من الاطفال ، تحوّل اللعب ، تلك الممارسة الطبيعية لأي طفل بمثل سنها – تحوّل الى كابوس لم تستيقظ منه فاطمة بعد. فحتى لعب الاطفال في المجتمع العربي لم يعد آمنا !

فاطمة تنضم الى القائمة المفزعة للاطفال العرب الذين إما اصيبوا أو قتلوا باطلاق نار ، في السنتين الاخيرتين. وفي كل مرة يُخيم الحزن والصدمة على المجتمع العربي ، الذي يعبّر في الغالب عن ادانته واستهجانه واستنكاره لكل حادث من هذا النوع ويطرحون سؤالا واحدا ملحا : كيف وصلنا الى هذا الواقع المؤلم ؟ ، اذ تدهورت القيم والاخلاق ومسحت كل الخطوط الحمراء إلى حد أن يُفتت الرصاص احشاء الاطفال ، وفي بعض الحالات يتسبب بقتلهم وقتل أحلامهم البريئة ، التي لا زالت تحبو على جسور الحياة .

والد فاطمة : " ندعو الله ليل نهار بالشفاء "
يقول والد الطفلة فاطمة على جمل ، ردّا على سؤال لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ، عن الحالة الصحية لابنته :" لليوم الثالث على التوالي ، لم تستيقظ فاطمة منذ اصابتها ، ولا زالت ترقد في غرفة العناية المشددة ، بوضع صحي مستقر والحمد لله ".
ومضى الوالد قائلا :" طرأ تحسّن طفيف على صحتها بحسب ما يقول الاطباء ، ونحن ندعو الله ليل نهار بالشفاء العاجل .. وأناشد الناس بأن يدعو لها ان تتجاوز هذه المحنة وأن تقف على قدميها من جديد ".

اصابة اطفال من المثلث ، الجليل والنقب بالرصاص
أطفال من المثلث ، الجليل والنقب ، اصيبوا برصاصات عمياء ، في حوادث لا تعد ولا  تحصى ، في السنوات الاخيرة ، ففي جسر الزرقاء أصابت رصاصة طائشة طفلا يبلغ من العمر نحو 10 اعوام في يده . وفي حادثة أخرى اصيب فتى من طمرة يبلغ (13 عاما) برصاصة طائشة برجله في الاحراش بالقرب من طمرة خلال استجمام افراد عائلته هناك . وفي جلجولية ، أطلقت النار على طالب في ساحة مدرسته.
وفي واقعة مأساوية اخرى ، قُتل الطفل فرسان خالد أحمد مقلد أبو عزيز ( 14 عاما )  وعمه شفيق أحمد مقلد ابو عزيز (  48 عاما)  خلال تواجدهما في " ليالي عرس " في ام الفحم .

هذه حوادث من بين سلسلة حوادث عنف كثيرة ، لم يسلم منها الاطفال ، هؤلاء الاطفال الذين يحلم اهاليهم بأن يرونهم يكبرون امامهم ويعملون كل ما بوسعهم لتأمين افضل مستقبل لهم .. هؤلاء الاطفال الذين أقلّ ما يتوقعونه هو ان ينالوا حقهم المشروع بالأمان.

بانيت 






تم تحديث الموضوع في

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا