اجمل بطاقة تهنئة تقدمها جمعيه بصائر الخير في هذا الشهر الكريم تخريج الحافظة لكتاب الله وهي ليندا عبد اللطيف مرازقة كبها. زوجة وأم لثلاثة أولاد تبلغ من العمر 39 عاما، تسكن في قرية برطعة.
كانت بداية الانطلاقة عندما سمعت ليندا عن طريق صديقة لها عن دعوة لتكريم حافظات كتاب الله في جمعية بصائر الخير، فشدها الخبر لأنها كانت تواقة دائما لاتمام الحفظ فكانت قد حفظت 25 جزء دون أن تثبت الحفظ وتتم حفظ الأجزاء المتبقية مما أشغل بالها، فلما رأت الدعوة أوقدت فيها شعلة الهمة وتاقت نفسها لاتمام الحفظ. فلم تأجل، بل لم ينتهي الاحتفال التكريمي وتذهب ليندا لبيتها حتى هاتفت الحاجة هيام وطلبت منها الانتساب إلى مجموعة التحفيظ.
كان اللقاء مع الحاجة هيام محاميد والمربيات في بصائر الخير وهن ثلة مباركة من المربيات اللواتي أصبحت لهن خبرة عظيمة أكرمهن الله بها بتحفيظ القرآن الكريم للنساء والأطفال، فعملت الحاجة هيام على أن تغرس في نفس ليندا أول الغرس الذي كان السر في إتمام ليندا الحفظ، وهو بدء اليوم بالقرآن الكريم وليس أن يعطي المسلم القرآن آخر اهتماماته، فإذا كان القرآن بداية مباركة في يوم المسلم كانت البركة وكان التوفيق.ومن هنا كانت البداية، تحديدًا بشهر شباط الأخير حيث ثابرت الحافظة لكتاب الله ليندا بحفظ ومراجعة وتثبت جزئين كل أسبوع وكان العهد والوعد أن تتم الحفظ وتسمع وتتم جميع الامتحانات قبل أن يبدأ شهر رمضان.
تقول ليندا: لقد منّ الله عليّ بالبركة، كنت اصلي وأبدأ يومي بعد صلاة الفجر بالحفظ ثم أهتم بأولادي وزوجي وبيتي وباقي شؤوني، حتى وجدت خيرا عظيما غفلت عنه ويغفل عنه كثير من الناس، وقد كان زوجي يعلم بحفظي لكنه تفاجأ من إتمامي الحفظ بوقت قصير نسبيا،وكانت مفاجأة جميلة وكبيرة بالنسبة إليه أما أولادي فهم في غاية السعادة.
وعن سؤالها ماذا تقول للحاجة هيام التي رافقتها مسيرة الحفظ: بارك الله فيها...اختفى صوتها ثم بكت تأثرا من جهد الحاجة هيام والمربيات معها فكم لهن من أجر عظيم.
أما رسالتها للنساء والفتيات فتقول: عليك أن تبدئي الان، لا تسوفي ولا تستثقلي الحفظ، فقد قال الله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)فحفظ القرآن سهل ويسير لمن يخلص النية ويعقد العزم ويجد ويتعب.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات