نعت حركة حماس عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل الذي استشهد في غارة جوية استهدفت خيمة عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان إن البردويل استشهد -ومعه زوجته- في "عملية اغتيال غادرة" أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، في خيمتهم بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. وأضافت أن ذلك يأتي "ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة".
جاء في البيان: إننا إذ نودّع هذا القائد الكبير، نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا، فكلّما ارتقى شهيدٌ، ازدادت جذوة المقاومة اشتعالاً حتى زوال الاحتلال.
وولد صلاح البردويل في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في 24 أغسطس 1959، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الجورة قضاء غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات.
التحق بحركة "حماس" منذ تأسيسها أواخر عام 1987، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية.
وتعرض في العام 1993 للاعتقال وتعرض للتحقيق لمدة سبعين يوما في سجني غزة وعسقلان، كما اعتقل عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وكان البردويل من مؤسسي "حزب الخلاص الوطني الإسلامي" عام 1996، ورئيسا للدائرة الإعلامية في الحزب، وممثل الحزب في المجلسين الوطني والمركزي التابعين لمنظمة التحرير.
وشغل منصب الناطق الإعلامي الرسمي لحركة "حماس" في مدينة خان يونس، ومن قياداتها في قطاع غزة، وانتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 2021.
وانتخب البردويل نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة "حماس" في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، وكان مسؤولا عن ملف العلاقات الخارجية في الكتلة، ومقررا للجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضوا في لجنة الرقابة، وهو عضو في اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين.
ودعا البردويل خلال لقاءاته الصحفية بشكل متكرر إلى التوصل إلى مصالحة حقيقية تقوم على إصلاح منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في مؤسساتها، والاتفاق على برنامج وطني مشترك لمواجهة الكيان الإسرائيلي، وطالب بمغادرة السلطة الفلسطينية مربع التنسيق الأمني، وأن تنخرط في مواجهة تل أبيب.
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية أعادت الاعتبار للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفرضت معادلة الردع على إسرائيل وجيشها، وأن المسجد الأقصى المبارك سيظل رمزا للمسلمين، وستبقى فلسطين كلها إسلامية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه قطاع غزة منذ استئناف حربه قبل نحو أسبوع، بعد رفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية منه.
وأكدت وسائل اعلام فلسطينية السبت، ارتقاء 9 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما أصيب شخص برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة عزبة عبد ربه شرقي مخيم جباليا، شمالي القطاع.
يُضاف هؤلاء الضحايا إلى حصيلة الحرب منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي ارتفعت إلى 49747 شهيداً و113213 إصابة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.