دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة إسرائيل بهدف "التضامن" معها. وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، الأحد، 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أن البيت الأبيض ومكتب نتنياهو بحثا تفاصيل زيارة متوقعة لبايدن إلى إسرائيل. في الوقت نفسه أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، أن هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
كان نتنياهو وبايدن أجريا 5 اتصالات هاتفية منذ إطلاق كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
فقدان المئات تحت الأنقاض في غزة
في حين أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الأحد، أن هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية. وقال الجهاز في بيان: "أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين شهيد ومصاب، وتم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف".
ويعاني جهاز الدفاع المدني في غزة، من قلة الإمكانيات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006.
في الوقت نفسه، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، عن وجود ما لا يقل عن 400 ألف نازح في المدارس والمباني التابعة لها في غزة.
وقالت في تغريدة، عبر منصة إكس، إن "ما لا يقل عن 400 ألف شخص نزحوا إلى مدارسنا ومبانينا في غزة". وأضافت أن "كبار السن والأطفال والحوامل والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يُحرمون من كرامتهم الإنسانية الأساسية. هذا عار كامل". وتابعت: "إننا في المنظمة نحزن على فقدان 14 من زملائنا".
وقبل أيام، أعلنت الوكالة الأممية مقتل 9 من موظفي الأمم المتحدة منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة.
إسرائيل تقصف بلدة لبنانية
في سياق موازٍ، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء الأحد، تلة "العويضة" غربي بلدة كفر كلا الحدودية جنوب لبنان، دون وقوع إصابات، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وقالت الوكالة إن "مسيرة إسرائيلية أغارت بصاروخين مستهدفة تلة "العويضة" غربي كفر كلا قرب مركز للجيش (اللبناني) دون وقوع إصابات". وأشارت إلى أن "مروحيات إسرائيلية أخرى شنت غارة على منطقة جبل بلاط الواقعة ما بين الضهيرة ومروحين في القطاع الغربي جنوب لبنان".
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية العسكرية في لبنان.
وأضاف، في بيان: "في الوقت نفسه، وردت أنباء عن إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق النار".
ومنذ أسبوع تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توتراً عسكرياً وقصفاً متبادلاً بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي بصورة متقطعة، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويأتي التصعيد الحدودي بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري والتي أودت بحياة 2450 فلسطينياً، وأدت إلى إصابة 9200 آخرين.
فتح معبر رفح
كانت قناة NBC الأمريكية قد سبق أن قالت في خدمة إخبارية لها يوم الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إنه سيتم فتح معبر رفح الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول، في تمام الساعة 9 صباحاً، للسماح للأجانب بالمغادرة من قطاع غزة، ودخول المساعدات الإنسانية في ذات الوقت.
ونقلت القناة الأمريكية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه بعد ساعات فقط من لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن معبر رفح الحدودي من غزة إلى مصر سيكون مفتوحاً أمام المواطنين الأجانب، بما في ذلك ما يقرب من 600 أمريكي محاصرين في غزة. حيث سيتمكن الفلسطينيون الأجانب من عبور الحدود إلى مصر، وفي ذلك الوقت ستبدأ أيضاً المساعدات الإنسانية في العبور إلى غزة.
في سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها يوم الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلاً عن دبلوماسيين ومصادر مطلعة على المناقشات إن إحدى العقبات الرئيسية أمام إيصال تلك المساعدات هي رفض الحكومة الإسرائيلية ضمان عدم قصف شاحنات الإغاثة. وقال مسؤول دبلوماسي إن المفاوضات جارية للسماح لإسرائيل بتفتيش الشاحنات التي تدخل غزة.
يذكر أنه في فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية التي أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، أسرت الحركة "عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط"، أعلنت في وقت لاحق مقتل عدد منهم نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة.
ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى ودمار أحياء بأكملها، ويدور الحديث الآن عن عملية برية تجهز لها إسرائيل لدخول غزة التي تحاصرها منذ 2006.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل 2670 فلسطينياً، وإصابة 9600 آخرين، بحسب وزارة صحة "غزة"، فيما أسفرت عملية حركة "حماس" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية.
تم تحديث الموضوع في
0 تعليقات