آخر المواضيع

الحبس 22 شهرا لأحد معتقلي هبة الكرامة رازي عودة من عكا




 فرضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، صباح اليوم الأحد، الحبس الفعلي لمدة 22 شهرا وغرامة مالية قدرها 2500 شيكل على أحد معتقلي هبة الكرامة رازي عودة (21 عاما) من مدينة عكا.

وعقدت المحكمة المركزية في حيفا كذلك، اليوم، جلسة نظرت فيها بملفات أربعة شبان آخرين من عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة، وهم: محمد عثمان، ومصطفى مصري، وباسل طنطوري، وجواد سطيلي.

وقالت لبنى عودة، والدة الشاب المعتقل رازي عودة، ، إن" قرار المحكمة ضد رازي بالسجن لمدة 22 شهرا ظالم، ويؤكد بأن ما يحدث هو حكم القوي ضد الضعيف، خاصة أن رازي لم يرتكب أي مخالفة، مع ذلك يبقى القرار سهلا مقارنة مع الأحكام الجائرة التي صدرت ضد معتقلين على خلفية هبة الكرامة".

واستهجنت عودة "رفض القاضي لمعانقة طفليها (عامين، وأربعة أعوام) لشقيقهما رازي بعد انتهاء الجلسة".

وناشد والد المعتقل رازي، رائد عودة، الجميع بـ"عدم ترك معتقلي هبة الكرامة وذويهم، بل مواصلة الحراك حتى إطىق سراح آخر معتقل".

وقال عودة : "نحن نستمد قوتنا من الله، ثم من مساندة بعضنا البعض كعائلات معتقلين ومساندة بعض الناشطين لنا. نأمل أن يفُك أسر جميع معتقلي هبة الكرامة، لأنهم جميعا من خيرة شباب مجتمعنا، ولديهم مستقبل ينتظرهم".

وساندت شذى عودة خطيبها المعتقل رازي من خلال المشاركة في جلسات المحاكمة حتى لا تفوت أي لحظة تمكنها من تعزيز إرادة خطيبها للصبر حتى انتهاء مدة الاعتقال.

وقالت عودة  إن "سلطة السجون تفرض على عائلات معتقلي هبة الكرامة تقييدات كثيرة، من ضمنها عدم السماح للزيارات سوى للأقارب من الدرجة الأولى، الأم والأب والأخوة، أما أنا فسأنتظر رازي حتى يخرج من السجن ونجهّز لبناء مستقبلنا سوية. لا يهمني التجهيز للعرس بقدر ما يهمني أن أراه حرا".

وعقب المحامي نمير أدلبي، والذي يدافع عن رازي عودة وعدد من معتقلي هبة الكرامة من عكا، على قرار القاضي بالسجن 22 شهرا ودفع غرامة مالية 2500 شيكل ضد موكله بالقول إن "القرار، اليوم، في ملف رازي جاء بموجب اتفاق تم مع النيابة العامة، بحيث توصلنا لاتفاق بالسجن الفعلي لمدة 22 شهرا، ودفع غرامة مالية، وهو حكم قاس مقارنة مع التهم الموجهة ضد رازي، ولكن في ظل الأحكام الشديدة وغير المسبوقة ضد معتقلي هبة الكرامة رأينا أنه من المفضل التوصل لاتفاق خاصة في ظل المخاوف حول إمكانية صدور قرار أصعب من هذا القرار".

وتابع حول جلسات محاكمة المعتقلين الذين يمثلهم، اليوم، في ملف هبة الكرامة من عكا وهم: محمد عثمان، ومصطفى مصري، وجواد سطيلي، قائلا: "نحن نستمع للشهود خلال هذه الجلسات، وقد استمعنا لقرابة الثلاثين شاهدا في ملفات هؤلاء المعتقلين، في حين ترفض النيابة العامة التوصل لأية اتفاق معنا في ملف المعتقلين الثلاثة، وكنا على وشك التوصل لاتفاق إلا أن القرارات القاسية ضد معتقلين سابقين جعل النيابة تطمع بالحصول على أحكام قاسية ضد المعتقلين".

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أطلقت سراح رازي عودة، وإحالته للحبس المنزلي في بيته في عكّا القديمة، يوم 25 تموز/ يوليو 2022، وذلك بعد أن اعتُقل يوم 6 حزيران/ يونيو 2022 وحُقق معه بشبهات خطيرة بادعاء مشاركته في أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، وإضرام النيران في فندق الأفندي والتسبب بوفاة مسن يهودي.

وعلى الرغم من إصدار أمر بمنع نشر تفاصيل اعتقاله آنذاك، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت أمر الاعتقال وادعت بأن جهاز الأمن العام (الشاباك) "نجح بالوصول إلى المشتبه به في حادثة قتل العالِم هار إيفين"، إلا أنه تبين خلال التحقيقات التي استمرت نحو الشهر ألا علاقة للشاب بإضرام النيران أو التسبب بوفاة المسن اليهودي. ومع نهاية التحقيق، قدّمت النيابة العامة لائحة اتهام بحقه تشمل بنود مشاركة في أحداث أخرى، وفقا لمحامي الدفاع نمير إدلبي.

معتقلو هبة الكرامة من عكا

قدّمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد عدد من الشباب من عكا، وفرضت المحكمة الحبس ودفع غرامات على عدد منهم، لغاية الآن، فيما تُجرى محاكمة الآخرين الذين اعتقلتهم الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) من عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة.
والشباب المعتقلون هُم: محمد حماد، وأيمن زلفي، وهيثم عوض، وصالح مجيد، وقصي عباس، وإبراهيم جمالي، ورازي عودة، وخليل خاسكية، وقصي عباس، وقاسم مجدوب، وجواد سطيلي، ومحمد عثمان، ومصطفى مصري، وأحمد عكاوي، وفؤاد عسكري، وهيثم علي، وزكريا ماضي، وأحمد ماضي، وحبيب أبو حبيب، ومحمد حلواني، وفؤاد ماضي، ومحمد أسود، وساهر حتحوت، ومحمد حجوج، وكريم حسين، وأدهم بشير، وباسل طنطوري، وخالد أنصاري، وصلاح قنبز.
أما الشباب راني فيران، وحسن عيد، وخالد سليمان، وفايز سالم، ومعتز علي، فقد قدمت ضدهم لوائح اتهام، وجرى تسريحهم بشروط مقيدة لغاية إصدار المحكمة القرارات في ملفاتهم.
كما تواصلت الاعتقالات في عكا، آخرها كان اعتقل آسي حوراني، يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر 2022، ولم يُسمح له بالالتقاء مع محام، لغاية الآن.

اعتقال مئات الشبان من المجتمع العربي

وكانت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.

ومما يذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت، مؤخرا، عن تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ"حارس الأسوار"، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.

وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021، لافتة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و15% يهود".

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا