آخر المواضيع

هدوء منذ بدء سريان الهدنة: 243 شهيدا بينهم 122 طفلا وسيدة ومسنا


 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ظهر اليوم، الجمعة، عن حصيلة جديدة للشهداء خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي: 243 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى 1910 جريحا بإصابات متفاوتة.


وساد هدوء في قطاع غزة وإسرائيل ولم يُسجل إطلاق قذائف صاروخية من القطاع أو قصف إسرائيل، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفذ، عند الساعة الثانية فجرا وحتى صباح اليوم، الجمعة.


وأعلنت حركة حماس الانتصار على إسرائيل، التي شنّت عدوانا وحشيا على القطاع استمر 11 يوما. واحتفل الآلاف من أنصار حماس في مدينة غزة إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ولم تصدر تصريحات عن مسؤولين إسرائيليين منذ بدء الهدنة.

وقال القيادي في حماس، خليل الحية، أمام حشود المحتفلين الذين رفعوا رايات حماس ورددوا هتافات مؤيّدة للحركة ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي، إنّ "هذه نشوة النصر"، مضيفا أنه "نقول لأهلنا الذين دُمّرت بيوتهم والذين شُرّدوا، سنبني البيوت التي دمّرها الاحتلال وسنعيد البسمة. ونقول للعدوّ الذي يدّعي الانتصار، أيّها العدوّ لقد انتصرت على أشلاء الأطفال والنساء".

وألقى الحيّة كلمته في حين كانت الحشود تردّد هتافات بينها "ضربنا تلّ أبيب" و"حُطّ السيف قبال السيف، نحن جنود محمد الضيف"، القائد العام لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس. ونتبع الحية أنه "نحن نحتفل بهذا النصر... ونقول للاحتلال إن عدتم عُدنا".

وذكّر الحيّة بأنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، "قال ’سيدمّر الأنفاق على مقاومتنا’، وأنا أقول له اليوم إنّ ’المجاهدين الآن يتبخترون في الأنفاق’. نعم مجاهدونا اليوم يسرحون ويمرحون في أنفاق العزّة والكرامة".

 
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة حيث أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار، التي ظلّت على مدى 11 يوماً تدوّي لتحذير السكّان من أكثر من 4300 قذيفة صاروخية أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر.

وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء أمس، بالإجماع، على وقف إطلاق النار. وأعلن الكابينيت أنه وافق على "وقف متبادل لإطلاق النار دون أي شروط" على أن يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ "في ساعة سيتم التوافق عليها لاحقا"، ما يعني أن كلا من تل أبيب وحركة حماس ستكونان في حل من أي التزامات ثنائية متبادلة؛ وشددت إسرائيل على أن "الواقع على الأرض هو الذي سيحدد استمرار المعركة".

حصيلة العدوان على غزة

أسفر العدوان على غزة والهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة. ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً. وقُتل في إسرائيل 12 شخصا.

وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني عن مساكنهم، ولجأ منهم 28 ألفاً و700 إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هرباً من القصف، فيما لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.

ووفق إحصاءات حكومية، تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألف وحدة سكنية أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

وهدم الجيش الإسرائيلي، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلاً عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن 75 مقراً حكومياً ومنشأة عامة تعرضت للقصف الإسرائيلي، تنوعت ما بين مرافق خدماتية، ومقار أمنية وشرطية.

كما تضررت 68 مدرسة، ومرفقاً صحياً، وعيادة رعاية أولية، بشكل بليغ وجزئي بفعل القصف الشديد في محيطها، فيما تضررت 490 منشأة زراعية من مزارع حيوانية وحمامات زراعية وآبار وشبكات ري.

 
واقتصادياً، قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 300 منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية، وهدم 7 مصانع بشكل كلي، وألحق أضراراً بأكثر من 60 مرفق سياحي.

وركزّ الجيش الإسرائيلي خلال العدوان، على استهداف الشوارع والبنى التحتية، حيث تضررت شبكات الصرف الصحي وإمدادات المياه تحت الأرض بشكل كبير نتيجة الاستهداف المباشر.

ولم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرضت 3 مساجد للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و40 مسجد وكنيسة واحدة بشكل بليغ.

وفي قطاع الطاقة، تضرر 31 محوّل كهرباء في غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية، وتعرضت 9 خطوط رئيسية للقطع.

وبيّنت الإحصائيات الحكومية تضرر 454 سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل، أو بأضرار بليغة. كما تضررت شبكات 16 شركة اتصالات وإنترنت بفعل القصف الإسرائيلي.

وأوضح "الإعلام الحكومي" أن تلك الأضرار هي تقديرات أولية للخسائر، لعدم الانتهاء من حصر كافة المنشآت والبنى التحتية المتضررة، ولصعوبة الوصول لبعض المناطق جراء العدوان.



الجيش الإسرائيلي: رفع كافة القيود وعودة الدراسة كالمعتاد

أعلنت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة، أنه في ختام تقييم للوضع، تقرر إزالة كافة القيود في جميع أنحاء البلاد، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فقي قطاع غزة.

وأضافت قيادة الجبهة الداخلية أنه ابتداء من اليوم، يسمح بالتجمعات بموجب تعليمات كورونا فقط، وبإمكان أماكن العمل العودة إلى نشاط كامل. وتقرر أيضا عودة انتظام الدراسة كالمعتاد بدء من بعد غد الأحد.


بعد وقف إطلاق النار: نتنياهو وغانتس سيدليان بتصريح للصحافة الساعة 13:00

الجيش الإسرائيلي يلغي "التعليمات الدفاعية" والقيود على التجمعات
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، اليوم الجمعة، أنه في ختام مداولات لتقييم الوضع بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، قررت قيادة الجبهة الداخلية إزالة "التعليمات الدفاعية" والقيود على التجمعات في منطقة "غلاف غزة" وجنوب البلاد. وأضاف أنه سيتقرر غدا بشأن استئناف الدراسة الأسبوع المقبل. كما تم التحذير من مخلفات قذائف صاروخية في مناطق مفتوحة.

إرسال تعليق

0 تعليقات

تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي

أخر المنشورات

أهم الاخبار

تابعونا على موقعنا اخبارنا سوا