استشهد 3 شبان صباح اليوم الخمسين، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وحاصرت منزلا واستهدفت من كان بداخله من المسلحين من مجموعة "عرين الأسود".
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن منفذي عملية الأغوار هما الشهيدين حسن قطناني ومعاذ المصري، في حين أن الثالث صاحب المنزل من عائلة جبر، وهو إبراهيم جبر.
وعقب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من البلدة القديمة، تم انتشال 3 شهداء تم نقلهم من المنزل المحاصر إلى مستشفى رفيديا.
وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن الشهداء الثلاثة هم منفذي عملية الأغوار التي نفذت قرب مستوطنة "حمرا" في مطلع نيسان/أبريل الماضي، وقتل فيها 3 مستوطنات.
وأوضحت المصادر أن الشهداء عبارة عن أشلاء قطعت رؤوس بعضهم.
استشهاد منفذي عملية الأغوار أبناء مخيم عسكر معاذ المصري وحسن قطناني
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن منفذا عملية الأغوار: هما الشهيدين حسن قطناني ومعاذ المصري، في حين أن الثالث صاحب المنزل من عائلة جبر، وهو إبراهيم جبر.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان": "فلسطينيان هم من نفذا عملية الأغوار وتم تصفيتهما إلى جانب ثالث ساعدهما في التخفي".
ويأتي ذلك، فيما شنت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الشبان، فيما بلغ عن إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من رام الله ونابلس وجنين.
اشتباكات في البلدة القديمة في نابلس
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، مدينة نابلس، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات خاصة اسرائيلية تسللت إلى البلدة القديمة.
ودفعت قوات الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية من حاجز حوارة إلى نابلس، حيث بلع عن أصوات انفجارات في البلدة القديمة وتفجير واجهة إحدى المنازل.
ووردت أنباء عن محاصرة قوات الجيش الإسرائيلي الشاب فارس أبو غنيم داخل منزل عائلة العزيزي، وهو أحد قادة عرين الأسود وصهر الشهيد محمد العزيزي مؤسس العرين.
وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلين أحدهما لعائلة الشهيد محمد العزيزي والآخر لعائلة عكوب، ويتواجد فيهما مجموعة من المقاومين وتم إطلاق صواريخ مضادة تجاه المنزلين، كما استخدم الاحتلال مسيرات انتحارية.
ودفعت قوات الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى محيط منزل الشهيد محمد العزيزي المحاصر في البلدة القديمة، فيما أغلق شبان مدخل البلدة القديمة بمدينة نابلس، لعرقلة حركة الاحتلال.
وحلقت طائرات مسيرة في سماء المنزل المحاصر، مع ورود أنباء عن اقتحام إحداها للمنزل.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي استخدم صواريخ موجهة محمولة على الكتف باتجاه المنزل المحاصر.
وأسقط مسلحون طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي بعد استهدافها في أجواء البلدة القديمة، كما تم إلقاء قنابل محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال داخل البلدة القديمة.
وأعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر، أحمد جبريل عن إصابتين إحداها خطيرة وسط البلدة القديمة بنابلس، قائلان إن "الجيش الإسرائيلي يغلق المنطقة بشكل كامل، ولم نتمكن بعد من الوصول للإصابة الخطيرة".
ووفقا للهلال الأحمر، فإن إصابة واحدة نقلت إلى المستشفى وأخرى متواجدة داخل منزل يصعب الوصول إليها.
وبلغ الهلال الأحمر عن إصابة جديدة بالرصاص الحي، وحالات اختناق داخل مدرسة، وسط استهداف الفريق الميداني للهلال بقنابل الصوت ومنعه من الوصول للإصابات.
وعقب الأحداث وعدوان الجيش الإسرائيلي على نابلس، قررت التربية والتعليم في نابلس تأخير الدوام المدرسي، وذلك نظراً للأوضاع الراهنة في المدينة، بحسب بيان مقتضب صدر عنها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن تنفذ نشاطا عسكريا داخل البلدة القديمة في نابلس، فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتبادل إطلاق نار في نابلس أثناء مهمة لاعتقال مطلوب لقوات الأمن.
اقتحامات واعتقالات في الضفة
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير باعتقال قوات الجيش الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وتركزت الاعتقالات في محافظات طولكرم، وجنين، وبيت لحم، تم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وطالت الاعتقالات النائب المبعد عن القدس أحمد عطون الذي يسكن في بيت لحم، علما أنه أفرج عنه مؤخرا بعد اعتقاله عدة أشهر إداريا.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي كل من: محمد عبد الرحيم، وأسعد درويش، ومحمد الزقوت من مدينة طولكرم.
ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي نور فقهاء، وأحمد خلوف، ونور الصقر، وعدي كعيبة، فيما بلغ عن إصابات خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال بالقرب من حاجز الجلمة.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي لؤي سليم من مخيم الدهيشة، وأسعد درويش من مخيم عايدة في محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية، إصابة 5 شبان برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مصعب ناجي أبو حميد.
ونفذ فلسطينيون، 20 عملا مقاوما بالضفة والقدس، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، أبرزها 3 عمليات إطلاق نار، ومحاولة دهس، وإلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، واندلاع مواجهات.
وأطلق مسلحون النار مرتين صوب حاجز حوارة في نابلس، وصوب طائرات الاستطلاع في مخيم نور شمس بطولكرم.
واندلعت مواجهات في 15 نقطة متفرقة، شهدتها مناطق القدس ورام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم والخليل، رشق خلالها الشبان قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والمفرقعات النارية.
الكلمات المفتاحية :
فلسطينبات
0 comments 0 Facebook