إسرائيل تستورد البيض والبندورة منعا للنقص وارتفاع الأسعار

 أعلنت وزارة الزراعة الإسرائيلية، أنها بصدد استيراد كميات كبيرة من البندورة والبيض، لغرض سد النقص المتوقع، من جهة، ولجم ارتفاع الأسعار من جهة أخرى، في موسم الفصح العبري، كما تشمل إجراءات الوزارة توسيع استيراد ثمرة الأناناس، التي تباع في البلاد بأسعار جنونية، بأكثر من 15 ضعفا من سعرها في الأسواق الأوروبية التي هي أيضا تستورد هذه الثمرة.

وعلى صعيد البندورة، فإن أسعارها آخذة بالارتفاع، وبلغ سعر الكيلو أمس الاثنين، في الشبكات الكبرى، 10 شيكلات للكيلو، بعد أن بلغ السعر في الأسبوع الماضي 7 شيكلات، وكما يبدو فإن هذه بداية موجة غلاء، لهذه الخضار الأساسية.

وأعلنت وزارة الزراعة عزمها استيراد 14 ألف طن من دون جمارك من تركيا ودول أخرى، إلا أنها لم تذكر الأردن، التي تم توقيع اتفاقية معها لزيادة توريدها لأصناف خضراوات في هذا العام بالذات، الذي من ناحية دينية يهودية يُمنع جمع محاصيله من الأراضي الخاضعة لمراقبة الشرائع الدينية اليهودية، وهو عام يحل مرّة كل سبعة أعوام.

وقالت الوزارة، إن ما ساهم في خفض كميات البندورة، هو البرد القارس الذي شهدته الأيام الأخيرة من شهر آذار الماضي. وأعلنت الوزارة أنها لن تفرض قيودا على المستوردين، إذ أن الاستيراد سيشمل دولار أوروبية عديدة.

وبالنسبة للبيض، فإن الأسواق البلاد باتت تشهد نقصا في البيض في مثل هذا الموسم من كل عام، وفي العام الماضي أيضا رافقه نقص في الحليب، وأعلنت الوزارة أنها ستوسع دائرة استيراد البيض، الذي من شأنه أن يرفع سعره، إلا أن الوزارة لن تفرض جمارك، وستسعى لبقاء سعر البيض من الصنف الأساسي كما هو، في حين أن أصناف البيض التي تعد أكثر جودة، كما يبدو أسعارها سترتفع أكثر.

وفي سياق متصل، فقد أعلنت وزارة الزراعة أنها ستسمح باستيراد أكثر لثمرة الأناناس، التي تباع في البلاد من مزارع في جنوب البلاد، وفي مستوطنات الضفة، خاصة في منطقة فور الأردن، وأيضا باستيرادها من جمهورية الدومينيكان وكينيا، ويصل سعر حبة الأناناس، التي يقارب وزنها كيلو غرام الى 50 شيكلا، في حين أن سعر الثمرة هذه تباع في الأسواق البريطانية، في حدود 3 شيكلات، رغم أنها مستوردة هي أيضا من مناطق بعيدة.

وحسب ما أعلن فإن إسرائيل ستسمح باستيراد الأناناس أيضا من كوستاريكا، في سعي لزيادة العرض وخفض السعر. وجاء أيضا، أنه في العالم الماضي تم استيراد 4200 طن من الأنانس، وهذا زيادة بنسبة 95% عن الاستيراد في العام 2020، إلا أن هذه الزيادة لم تخفض سعر الثمرة في الأسواق.

على أمل بخفض الاسعار: وزارة الزراعة تسمح باستيراد الأناناس من كوستاريكا

تستمر وزارة الزراعة على فتح الأسواق الأجنبية امام الاستيراد الزراعي بهدف خفض الأسعار، وتشجيع المنافسة وتخفيف تكاليف المعيشة. حيث تم فتح المجال امام استيراد الأناناس من كوستاريكا في أمريكا الوسطى، بالإضافة الى استيراد أكثر من 4200 طن من الأناناس من كينيا ومن جمهورية الدومينيكان.

وارتفع استيراد الاناناس العام الماضي بنحو 95٪ مقارنة بعام 2020. ما حدا بوزارة الزراعة الى فتح المجال امام الاستيراد من بلد أخرى لفتح السوق امام المزيد من المنافسة، والدفع باتجاه خفض الأسعار.

وتم إلغاء الرسوم الجمركية على الأناناس بموجب الإصلاح الزراعي الجديد، ما يسهل على استيراد الفاكهة من مصادر مختلفة حول العالم ، بما في ذلك كوستاريكا.

تتضمن الاتفاقية الجديدة مع كوستاريكا فصلاً واسعًا يتناول حماية الغطاء النباتي في إسرائيل، حيث سيصل مفتشون من كوستاريكا ويشرفون على جميع مراحل النمو والتصدير. بالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص الشحنات التي تصل إلى إسرائيل مرة أخرى من قبل مفتشي خدمات حماية النباتات في وزارة الزراعة المتمركزة في منافذ الدخول الحدودية الى البلاد.

وتعتبر كوستاريكا أكبر دولة منتجة للأناناس في العالم، بإنتاج سنوي يبلغ 2.9 مليون طن، بفضل عوامل البيئة الاستوائية التي تعتبر مثالية لنمو هذه الفاكهة. واستثمرت الدولة في هذا القطاع بشكل كبير منذ سنة 2000، وزاد انتاجها منذ تلك السنة بـ 300 في المائة.