استشهد فتى وشاب فلسطينيّان برصاص قوات الجيش الاسرائيلي، في كل من حوسان وسلواد شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، والتي اقتحمها الجيش الاسرائيلي، مساء الأربعاء، وحاصر منزلا، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في البلدة، أُصيب فيها أهال بالرصاص الحيّ، واعتُقِل آخرون في البلدة، وفي كوبر كذلك، من بينهم أشخاص زعمت الأجهزة الأمنية الاسرائيليه، أنهم أعضاء في "خلية" خططت لتنفيذ عمليات "ضد أهداف إسرائيلية".
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة رام الله والبيرة، الحداد والإضراب الشامل، اليوم الخميس، ودعت فيه "للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتّماس (مع الجيش الاسرائيلي)، استنكارًا لجرائم الجيش الاسرائيلي وإجلالًا لأرواح الشهيدين في سلواد وحوسان".
وأعلنت كذلك لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، الإضراب الشامل، اليوم الخميس، حدادا على روح الشهيد قصي فؤاد حمامرة.
الشهيد قصي حمامرة
كما أفادت وزارة الصحة، بوقوع "6 إصابات بالرصاص الحي، وصلت مجمع فلسطين الطبي من بلدة سلواد، إصابة متوسطة في الكتف، 4 إصابات في الأطراف السفلية، إصابة في اليد. جميعها بحالة مستقرة". ولاحقا تأكدت إصابة 11 شخصا من سلواد على الأقل.
وبعد وقت وجيز، أعلنت الوزارة استشهاد الشاب عمر محمد عليان (20 عاما)، في سلواد، جرّاء إصابته خلال مواجهات مع قوات الجيش الاسرائيلي. وأوضحت الوزارة أن الشهيد عليان قد أُصيب "بالرصاص الحي في الصدر أطلقها عليه جنودالجيش الاسرائيلي خلال العدوان على بلدة سلواد".
الشهيد عمر عليّان
وباستشهاد الفتى حمامرة، والشاب عليان، يرتفع عدد شهداء الأربعاء، إلى 3، إذ استشهد الشاب محمد حسن محمد عساف ( 34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر، أطلقها عليه الجيش الاسرائيلي، خلال العدوان على مدينة نابلس صباح الأربعاء، والذي أسفر عن 31 إصابة.
وزعم الجيش الاسرائيلي، أنه اعتقل في سلواد، "خلية" كانت تعتزم تنفيذ عمليات إطلاق نار فورية، قبل أو خلال عيد الفصح اليهودي في مدينة القدس المحتلة، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وصلت إلى جهاز الأمن العامّ (الشاباك)، فيما أفادت مصادر فلسطينية محلية، بإصابة شابين برصاص الجيش الاسرائيلي، خلال المواجهات المندلعة في سلواد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها، إن أحد أفراد الخلية المزعومة، فرّ إلى مبنى قريب، وتحصّن داخله برفقة شبان مسلّحين، الأمر الذي دفع الجيش الاسرائيلي - بحسب المزاعم - إلى تفعيل إجراء "طنجرة الضغط"، الذي يدعو "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، أو تدمير المنزل على من فيه.
وادّعت التقارير الإسرائيلية، أنه خلال عملية الاعتقال واقتحام سلواد، تعرّضت قوات الجيش الاسرائيلي للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإطلاق النار، لافتة إلى أن عدد المعتقلين من أفراد "الخلية"، بلغ 6، ومشيرة في الوقت ذاته إلى أن عنصرا آخر في "الخلية" يتحصّن في المنزل المحاصر.
وشهد محيط المنزل اشتباكا مسلّحا مع قوات الجيش الاسرائيلي، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية محلية، والتي ذكرت أن "الجيش الاسرائيلي يدفع بتعزيزات إضافية جديدة إلى بلدة سلواد شمال شرق رام الله، تزامنا مع استمرار حصار منزل وتحويل عائلة لدروع بشرية".
وأعلن الجيش الاسرائيلي، أنه ينفذ إجراء "طنجرة ضغط" في إشارة إلى تحطيم جدران المنزل المستهدَف، لاعتقال شخص ما، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
وسُمِعت في مقطع مصوّر، تهديدات أطلقها عناصرالجيش الاسرائيلي الذين حاصروا المنزل، والتي تفيد بأن الجيش الاسرائيلي، سيدمرّ المنزل على من فيه، إذا لم يسلّموا أنفسهم. وقال أحد عناصر الجيش الاسرائيلي إنهم سيدمّرون المنزل "بالصواريخ".
0 comments 0 Facebook
إرسال تعليق